غالبا ما يعد التخطيط الوظيفة الأولى من وظائف الإدارة ، فهي القاعدة التي تقوم عليها الوظائف الإدارية الأخرى . والتخطيط عملية مستمرة تتضمن تحديد طريقة سير الأمور للإجابة عن الأسئلة مثل ماذا يجب أن نفعل ، ومن يقوم به ، وأين ، ومتى ، وكيف . وبواسطة التخطيط سيمكنك إلى حد كبير كمدير من تحديد الأنشطة التنظيمية اللازمة لتحقيق الأهداف . حيث أن مفهوم التخطيط العام يجيب على أربعة أسئلة هي :
ماذا نريد أن نفعل ؟
أين نحن من ذلك الهدف الآن ؟
ما هي العوامل التي ستساعدنا أو تعوقنا عن تحقيق الهدف ؟
ما هي البدائل المتاحة لدينا لتحقيق الهدف ؟ وما هو البديل الأفضل ؟
وتتعدد الآراء في تعريف التخطيط كوظيفة إدارية من وظائف الإدارة كما يلي :
يعرف وارين التخطيط بأنه " عملية صنع القرارات بشأن المستقبل " .
ويعرف هنري فايول التخطيط بأنه " التنبؤ بما سيكون عليه الحال في المستقبل ، مع الاستعداد لهذا المستقبل " .
في حين يرى جورج تيري أن التخطيط هو " الاختيار المرتبط بالحقائق ووضع واستخدام الفروض المتعلقة بالمستقبل عند تصور وتكوين الأنشطة المقترحة التي تراها الإدارة ضرورية لتحقيق الأهداف المنشودة " .
ومن التعاريف السابقة يمكن القول بأن التخطيط هو " العملية الواعية التي يتم بموجبها تحديد الأهداف المرغوب تحقيقها مستقبلا ، وذلك في ضوء التوقع والتنبؤ بهذا المستقبل ، والعوامل المؤثرة فيه ، واختيار أفضل طريق أو مسار للتصرف بما يكفل تحقيق هذه الأهداف " .
ومن هنا يمكن التوصل إلى خصائص التخطيط الجيد وهي :
التخطيط نشاط ذهني :
وذلك لأنه يتضمن التفكير الخلاق ، والتصور لكثير من المتغيرات المعقدة ، ويهتم بالحقائق ويستخدمها في التأمل وربطها معا للوصول إلى النتائج التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف .
التخطيط يركز على المستقبل :
بمعنى أنه وظيفة إدارية تدور حول التفكير في المستقبل ، والتنبؤ بما سيكون عليه هذا المستقبل ، واتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة التغيرات المحتملة سواء كانت تمثل فرص يمكن استغلالها أو معوقات يجب التغلب عليها .
التخطيط عملية مستمرة :
بمعنى أنها تتكون من مجموعة من القرارات المتداخلة التي تكون في مجموعها عملية مستمرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق