أن لكل مدير نمط معين من السلوك يتعامل به مع مرؤوسيه .
إن تحقيق الفعالية في القيادة يتوقف على التوفيق بين متطلبات الموقف وبين النمط القيادي .
في حالة عدم ملائمة النمط القيادي لمتطلبات الموقف فإنه من الأفضل معالجة الموقف ليناسب النمط القيادي للمدير . وهذا ما عبر عنه فيدلر بالكلمات التالية : Engineer the job to fit the manger
نموذج دورة الحياة :
إن نموذج دورة الحياة يعد أفضل محاولة استهدفت تزويد المدير بقواعد تحكم تصرفاته كقائد . يفترض النموذج أنه لا يوجد نمط واحد للقيادة يخدم كل المواقف . وأن القائد الناجح الذي يستطيع تعديل سلوكه ليناسب احتياجاته المرؤوسين .
ويتوقف النموذج أن يقوم المدير بتغير سلوكه كلما أبدى المرؤوس نضجا أكبر في العمل حيث يستخدم المدير مزيد من التوجيه والمساندة يناسب مستوى نضج المرؤوسين .
والمقصود بالنضج قدرة المرؤوس ورغبته في تحمل مسئولية الأعمال المسندة إليه . فإذا سأل المدير متى يقوم هذا الموظف بأداء عمله دون اعتماد على مساندتي وتوجيهي له في العمل ؟ فإن نموذج دورة الحياة يجيب على هذا السؤال وذلك بسبب دقة العرض التصويري للنموذج .
كما هو مبين بالشكل فإن مستويات النضج تقع في قاعدة الخريطة البيانية لنموذج دورة الحياة ، وتم وضع مستويات النضج في أربع مراحل كما يلي :
( منخفض جدا ) م1 قدرة منخفضة في العمل .
( منخفض ) م2 قدرة منخفضة ورغبة مرتفعة في العمل .
( مرتفع ) م3 قدرة مرتفعة ورغبة مرتفعة في العمل .
( مرتفع جدا ) م4 قدرة مرتفعة ورغبة مرتفعة في العمل .
ويقع البعدان الموجه والمرتبط في القسم الأعلى للخريطة .
ولهذا فإذا أردنا أن نعرف السلوك الذي يجب على المدير استخدامه فإننا نحتاج أن نوفق بين مستوى النضج الخاص بالمرؤوس وبين القسم الأعلى من الشكل . ويلاحظ في الشكل أن هناك خط منحنى قد تم رسمه للتوفيق بين أربع أنماط للقيادة ( الإملائي – الترويجي – المشارك – التفويضي ) وبين أربع مستويات للنضج ( م1 – م2 – م3 – م4 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق