البحث عن الموارد وكيفية استخدام الموارد الاقتصادية

الإنسان يواجه مشكلة ذات بعدين يتمثل الأول في البحث عن الموارد وهي مهمة الجغرافي . فالجغرافيا تهتم بتحليل المتغيرات المكانية بدلالة الأقاليم والمناطق الموجودة بها ، بالإضافة إلى تحليل العلاقات التي تنشأ بين هذه المتغيرات وبين الظواهر الطبيعية لسطح الأرض من جهة والظواهر البشرية وحياة الإنسان من جهة أخرى . فكثيرا من المنتجات لا يمكن تحقيقها إلا يتوافر صفات معينة كالتضاريس ونوع التربة والمناخ .

أما البعد الثاني فيهتم بدراسة كيفية استخدام الموارد الاقتصادية والمحافظة عليها وتنميتها . وهذا البعد يجعلنا في قلب الدراسة الاقتصادية للموارد المتاحة .

·        حجم الموارد المتاحة لدولة ما يؤثر على المستوى المعيشي لسكانها وعلى درجة ما وصلت إليه من تقدم اقتصادي .

·   حجم الموارد وتوزيعها قد يساهم في تعقيد أو خل المشكلة الاقتصادية ، فمن الجدير بالذكر أن بعض الموارد الطبيعية قد تتواجد بوفرة في جميع الأماكن بحيث لا يواجه الإنسان أي صعوبات في سبيل الحصول عليها ومن ثم فإن عملية إنتاج هذه الموارد أو توزيعها لا يصاحبه أية مشكلة اقتصادية ، ومثال على ذلك غاز الأكسجين الموجود في الهواء حيث يحصل كل كائن حي على احتياجاته منه دون مقابل ( ولكن مع توضيح أن هذا القول ليس صحيحا بصفة مطلقة حيث يطلب الأكسجين في بعض الأحيان معبأ في أسطوانات لمواجهة احتياجات طبية أو صناعية مختلفة وفي هذه الحالة يكون له مقابل) .

·   بعض الموارد الطبيعية قد تكون متوافرة في أماكن متعددة ، وتتفاوت درجة توافر هذه الموارد أو لدرئها من إقليم لآخر ومن ثم يكون لها سعرا يتحتم دفعه في سبيل الحصول عليها والذي يتحدد بتفاعل قوى العرض والطلب .

·   كما تتوافر بعض الموارد الطبيعية في أماكن محددة . أي في أماكن دون أخرى الأمر الذي ينجم عنه مشاكل اقتصادية تتعلق بتسعير هذه الموارد نظرا لاختلاف ظروف العرض والطلب منها . فعلى سبيل المثال نجد البترول يتركز معظم إنتاجه في منطقة الشرق الأوسط ، والقصدير والذي يتركز إنتاجه في ماليزيا ، بوليفيا ، إندونيسيا ، وتايلاند . كما أن هناك مشاكل اقتصادية تثيرها ندرة هذه الموارد .