تاثير المناخ والنبات الطبيعي والحيوانات البرية علي الموارد الطبيعية

         المناخ :

من أهم العوامل الطبيعية المؤثرة في الإنتاج من خلال :

·   تأثيره المباشر على توزيع الغلات الزراعية . فلكل محصول ظروف مناخية معينة ينمو فيه ، وكمثال على ذلك زراعة المطاط التي تقتصر على المناطق الاستوائية .

·   تأثيره على صحة الإنسان ونشاطه . ففي المناطق الاستوائية حيث الحرارة الشديدة تنتشر الأمراض، ولذا نجد التخلف يسود معظم هذه المناطق رغم توفر عنصري الحرارة والمطر في معظم الجهات .

·   تأثيره على المقدرة الذهنية والتفاوت في الإنتاج بين المناطق المعتدلة ( فرنسا – إنجلترا – ألمانيا – الولايات المتحدة الأمريكي ) والمناطق الحارة ( دول جنوب شرق وجنوب آسيا – ووسط أفريقيا – ودول أمريكا اللاتينية ) وكذلك المناطق الباردة ( شمال كندا وشمال سيبيريا ) .

·   تتعرض البحار الداخلية والأنهار للتجمد بفعل عامل القارية الأمر الذي يترتب عليه توقف النشاط الاقتصادي كالزراعة أو النقل كما يحدث في سيبيريا لتجمد أنهارها لفترة تصل إلى سبعة شهور .

·   كما يلعب المناخ دورا كبيرا في نشأة الصناعة وتوطنها حيث توجد صناعات تحتاج إلى درجة رطوبة معينة كصناعة حلج ونسج القطن وصناعة السجائر ، كما أن هناك صناعات تحتاج إلى جو مشمس كصناعة تجفيف الفواكه التي تجود زراعتها في مناخ البحر المتوسط المشمس صيفا .

·   كما أن للمناخ تأثيره على حركة الصيد البحري ؛ إذ أن الأسماك تكثر في مناطق معينة متأثرة بالظروف المناخية . كما أن بعض الأسماك يكثر صيده في مواسم معينة حيث تهاجر بعض الأسماك تبعا للتغيرات المناخية من فصل لآخر بين المناطق المختلفة .

-         النبات الطبيعي :

للنبات الطبيعي من غابات وحشائش أو أعشاب أهمية كبيرة للإنتاج حيث يعد موردا من موارد الثروة فهو يساهم في إنتاج الأخشاب والمنتجات الحيوانية وكثير من الموارد الغذائية والمواد الخام اللازمة للصناعات كالزيوت النباتية .

·        وقفت الغابات حاجزا ضد حركات الإنسان وانتشاره في بعض المناطق ، كما كانت عقبة في طريق المواصلات .

·   يؤثر في تحديد الحرفة التي يمارسها الإنسان ، كأن يعمل الإنسان بحرفة الصيد والجمع في بعض المناطق وقطع الأشجار في مناطق أخرى أو رعي الحيوانات في مناطق الحشائش .

وقد قام الإنسان بتغيير المظهر النباتي في كثير من المناطق كما في غرب أوروبا والهند والصين وفي الولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين حيث قام بقطع الأشجار من بعض الغابات وأحل محلها زراعة الحشائش لاستغلالها في رعي الماشية والأغنام أو لزراعتها بمحاصيل غذائية مثل القمح والذرة والأرز والفواكه ، كما قطعت بعض الأشجار لاستخدامها في بناء السفن أو صناعة الأثاث والورق وتشييد المنازل وكوقود .

-         الحيوانات البرية :

للحيوانات البرية أثر محدود على الإنتاج الاقتصادي إذا ما قورن بالعوامل الأخرى . وقد يكون هذا الأثر إما أثر سلبي والذي يبدو في قيام بعض الحيوانات كالأرانب البرية في استراليا بإلحاق خسائر فادحة للزراع والرعاة وذلك بالتهامها الحشائش والمزروعات . كما تقضي الفئران على كميات كبيرة من المحاصيل الغذائية في بعض أنحاء العالم كما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية ، هذا بالإضافة لنقلها لبعض الأمراض الخطيرة كالطاعون وقد يكون لها أثر إيجابي وذلك حين يستغل بعضها في الأغراض السياحية كما يحدث في حدائق الحيوان ، وفي الترفيه كما يحدث في الحيوانات التي تستغل في السيرك ، كما يستفاد منها في الحصول على الفراء الذي يعتبر ثروة لبعض المناطق وفي جلود التماسيح والثعابين التي تستغل في بعض المصنوعات الجلدية .