أهمية الموارد الطبيعية لعملية التنمية تعد مسألة نسبية ، بمعنى أنها تختلف من
دولة لأخرى حسب درجة تقدم هذه الدولة . فنجد أن أهميتها النسبية تنخفض كلما زادت
أهمية رأس المال مع تقدم الفن الإنتاجي ، فإذا كان دخل الأرض يتزايد إلا أن دخل
رأس المال يتزايد بمعدل أسرع ، ولعل هذا ظاهر في البلاد المتقدم حيث يعكسه حجم
الأصول الرأسمالية المتاحة وعدل المشتغلين المتزايد في الصناعة والخدمات بالنسبة
لعدد العاملين في الزراعة والصناعات الاستخراجية . وعلى العكس من ذلك نجد أنه في
البلاد المتخلفة اقتصاديا حيث لا تزال الزراعة تمثل النشاط الرئيسي ويعمل فيها عدد
كبير من الأيدي العاملة فإن الموارد الطبيعية تفوق في أهميتها النسبية ما لرأس
المال من أهمية .
وعلى ذلك فإنه من
الصعوبة بمكان أن نفصل دراسة أهمية الموارد الطبيعية في عملية التنمية عن دراسة
الموارد الأخرى البشرية أو المصنعة ؛ حيث ترتبط بهما ارتباطا وثيقا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق