free counters

ماهية الموارد الاقتصادية

| |

الموارد هي كنوز الثروة التي وهبها الله لنا منذ بدأ الخليقة وهي تحتوي في مفهومها العام على :
* الموارد الكامنة والتي لم تمتد إليها يد الإنسان بالاستغلال نتيجة قصور إمكاناته مما يؤدي إلى بقاء هذه الموارد غير مستغلة سواء كانت معلومة المكان أو غير معلومة المكان . والأمثلة على ذلك كثيرة منها البترول والذي يعد موردا طبيعيا لا دخل للإنسان في وجوده ، هذا المورد يظل موردا اقتصاديا كامنا ( كنزا للثروة ) طالما لم تمتد إليه يد الإنسان لتستخرجه من باطن الأرض إما لسبب عدم احتياجه لهذا المورد في الحال ، أو لعدم وجود إمكانية الاستغلال الاقتصادي له ، أو لعدم وجود التقنية التي بواسطتها يستطيع الإنسان أن يستخرج بها البترول . كذلك إذا استخدم في حالته الطبيعية كعلاج كما كان يفعل الهنود الحمر في أمريكا في بداية معرفته ، أو استخدامه كمادة لطلاء السفن ، أو للإضاءة وهو على صورته الأولى .
وأيضا صخور القشرة الأرضية التي تفتت بفعل العوامل الجوية ، وعوامل التعرية حيث تنتهي هذه العمليات بتكوين رواسب من الأتربة والرمال فوق أجزاء من سطح الأرض . هذه الرواسب تعد عنصرا من عناصر البيئة الطبيعية والتي إن تركها الإنسان دون استغلال ( إما لوجودها في مناطق منعزلة بعيدة عن المواصلات، أو لجهل الإنسان بالزراعة ، أو لوجود هذه الرواسب في مناطق تعيش فيها جماعات بدائية ، وإما لعدم وفرة مياه الري .. ) فإنها في هذه الحالة تعد مصدرا للثروة لم يستغل بعد . ولكن إذا قام الإنسان باستغلال هذه الرواسب في الزراعة ، تصبح في هذه الحالة موردا طبيعيا ويسمى بالتربة الزراعية . وإذا تحول استغلال الإنسان للتربة الزراعية من زراعة بدائية ( مثل الزراعة المتنقلة أو الزراعة البدائية من أجل الحصول على القوت الضروري ) . إلى زراعة علمية في مزارع حديثة واسعة يخدم إنتاجها مجالات متعددة في الصناعة ، تصبح التربة موردا اقتصاديا .
* الموارد الاقتصادية فهي الموارد النادرة ندرة نسبية والتي امتدت إليها يد الإنسان لاستغلالها اقتصاديا بهدف سد حاجاته وإشباع رغباته المتعددة المتجددة ؛ حيث تعد هذه الحاجات أساسا للإنتاج . ومن ثم المورد الاقتصادي هو المورد الذي يكون له ثمن وليس مجانيا نتيجة ما بد فيه من جهد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـ خدمات وحلول متكاملة للاعمال 2013 ©