والهجرة هي حركة
السكان ، وبصورة أدق هي الحركة عبر حدود معينة بغرض الإقامة ، وتعتبر الهجرة إلى
جانب المواليد والوفيات عنصرا من عناصر التغير السكاني .
وتنقسم الهجرة إلى قسمين
:
·
هجرة داخلية : ويقصد بها الحركة الداخلية بين مناطق
الدولة الواحدة .
·
هجرة دولية : ويقصد بها انتقال الأفراد من دولة إلى أخرى
وتوطنهم بها .
وتتم
الهجرة عادة من الدول خفيفة السكان ، وتشمل آثارها كلا من البلاد المهاجر منها
والبلاد المهاجر إليها.
فبالنسبة للدولة
المهاجر منها فإن الهجرة تؤثر عليها تأثيرا كميا ، إذ ينخفض فيها معدل السكان
فينعكس ذلك على الدخول النقدية حيث يزيد متوسط نصيب الفرد فيها من الدخل القومي .
أما لو هجرتها العناصر الشابة والكفاءات فإن ذلك قد ينعكس بالسلب على اقتصادها .
وفيما يتعلق
بالدولة المهاجر إليها فيكون للهجرة عليها أثرا كميا مما يزيد من قدرتها على
الإنتاج ، وقد تكون هذه الآثار كيفية أيضا وتنعكس عليها إيجابا أو سلبا حسب نوعية
وكفاءة العناصر المهاجرة إليها .
وتجدر الإشارة إلى
أن الدول خفيفة السكان تضع حاليا بعض القيود على الهجرة إليها إما لأسباب عنصرية ،
أو لأن الهجرة تضر بمصالح معينة فيها كمصالح العمال مثلا ، إذ تؤدي زيادة عرض
العمل فيها إلى انخفاض الأجور ، كما تؤدي زيادة الطلب على السلع الاستهلاكية
والمساكن إلى ارتفاع أثمانها وإيجاراتها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق