أهم أسباب الأزمات المالية

1-    عدم تماثل المعلومات :

إن أحد أهم العوامل الأساسية التي تؤدي إلى عدم الاستقرار المالي والإسهام في حدوث أزمات مالية ومصرفية هي مشكلة عدم تماثل المعلومات ، وهي تعبر عن موقف يكون فيه أحد الأطراف المتعاملين في النواحي المالية لديه معلومات أكثر من الآخرين مما يترتب عليه أن الطرف الآخر لن يستطيع تقييم المخاطر بشكل سليم مما ينتج عنه اتخاذ قرارات خاطئة ، كما يترتب عليها أيضا تزايد المخاطر المعنوية ، في نفس الوقت الذي تنشأ فيه ظاهرة ما يسمى بالمستفيد المجاني حيث لا يستطيع من لديه المعلومات منع الآخرين الاستفادة منها ، وكل ذلك من الممكن أن يعوق التشغيل الكفء للنظام المالي والمصرفي وانتشار ما يسمى بسلوك القطيع وانتشار العدوى أو تفشيها ( سريان الشائعات ) .

2-    التقلبات الاقتصادية الكلية العنيفة :

إن الطبيعة الخاصة للبنوك تجعلها شديدة الحساسية للتغيرات الكبيرة التي تحدث في الأسعار وفقدان الثقة في الاقتصاد ، بالإضافة للعوامل الخارجية مثل تقلبات شروط التبادل الدولي وتقلبات أسعار الفائدة العالمية والآثار المترتبة عليها من حفز لانتقال رؤوس الأموال وتغير أسعار الصرف فتقع البنوك في المشكلات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر . بجانب ذلك هناك المتغيرات المحلية مثل معدلات التضخم ومستوياتها ومدى التقلب في الأسعار المحلية .

3-    التوسع الكبير في الإقراض وانهيار أسعار الأصول :

يترتب على كل من التزايد الكبير في عمليات إقراض البنوك وانهيار أسعار الأصول المالية حدوث الأزمات المصرفية ، كما أن الاقتصاديات الناشئة والتي كانت من أكبر المتلقين للتدفقات الصافية من رأس المال الخاص كانت من بين أكبر الاقتصاديات التي شهدت نموا كبيرا في قطاعاتها التجارية والمصرفية ، وأخيرا فإن جزءا كبيرا من العوامل التي بني عليها تفاؤل أكثر من اللازم حول آثار سياسة الإصلاح الاقتصادي التي قامت بها الدول المضيفة .