free counters

صغر حجم الأوراق المالية المعروضة في السوق مشكلة تواجه سوق الأوراق المالية المصرية

| |

لا ريب في أن اتساع وازدهار سوق الأوراق المالية يتطلب توافر عرض كاف ومنتظم من الأوراق المالية في كل من سوقي الإصدار والتداول . ويلاحظ أن السوق المصرية – برغم ما تشهده من طفرة هائلة – تتسم بتواضع الإصدارات الجديدة – إلى جانب ضآلة حجم المعاملات . ويمكن إرجاع ذلك إلى عدة أسباب أهمها :
1.  انتشار الشركات المغلقة : نلاحظ أن هذه الشركات استأثرت بنسبة 5,82% من إجمال الشركات المقيدة في بورصة الأوراق المالية ويمثل رأس مالها السوقي نحو 73% من إجمالي رأس المال السوقي في نهاية ديسمبر 2002 ، في حين مثلت شركات الاكتتاب العام – والتي تعبر بصورة واقعية عن أداء السوق – نحو 5,17% فقط من إجمالي عدد الشركات المقيدة ، الأمر الذي ترتب عليه تواضع حجم الأوراق المالية المعروضة والتي يمكن تداولها بين المتعاملين في البورصة ، حيث أن تداول أسهم هذه الشركات - المغلقة – تقتصر على الشركاء نسبة عدد الشركات التي تم التعامل على أوراقها في البورصة إلى إجمالي عدد الشركات المقيدة أوراقها في البورصة .
2.  تواطؤ برنامج الخصخصة : وعلى الرغم من أن الحكومة قد بدأت في تنفيذ برنامج لخصخصة شركات قطاع الأعمال العام ، حيث تقوم بطرح أسهم بعض الشركات التي تمتلك الجانب الأكبر منها للبيع للجمهور ، إلا أن نسبة كبيرة من هذه الشركات مازالت تخضع للملكية العامة .
3.  اعتماد الحكومة بدرجة كبيرة على سوق النقد في تمويل احتياجاتها المالية : اعتمدت الحكومة لفترات طويلة على سوق النقد لتلبية احتياجاتها التمويلية بدرجة أكبر من سوق الأوراق المالية ، وذلك إما عن طريق الاقتراض منها أو بإصدار أوراق مالية حكومية غير مقيدة في البورصة ويتم تداولها في سوق النقد ، ويقتصر حيازتها على البنوك وشركات التأمين ، بالإضافة إلى لجوء الحكومة اعتبارا من يناير 1991 إلى إصدار أذون الخزانة ، والتي تعد من أدوات سوق النقد ، مما ساهم بشكل مباشر في ضآلة المعروض من الأوراق المالية الحكومية أمام قطاع كبير من المتعاملين في سوق الأوراق المالية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـ خدمات وحلول متكاملة للاعمال 2013 ©