تكون مبادئ تحليل
الرسم البياني قابلة للتطبيق في كلا من أسواق الأسهم وأسواق العقود المستقبلية .
وفي الحقيقة ، فقد تم تطبيق التحليل الفني للمرة الأولى في سوق الأسهم ، ثم تم
تطبيقه بعدها في أسواق العقود المستقبلية . ومع دخول العقود المستقبلية لمؤشر
الأسهم ، اختفى الخط الفاصل بين الأسهم والعقود المستقبلية بشكل سريع . كما أن
تحليل أسواق الأسهم العالمية يتم وفقا لمبادئ التحليل الفني .
وبعد ذلك ، أصبحت
أسواق العقود المستقبلية المالية ، والتي تضمن أسواق أسعار الفائدة ، والعمليات
الأجنبية أكثر شيوعا خلال العقد الماضي ، وخضعت لتحليل الرسم البياني بشكل أثبت
امتيازه . كما تلعب مبادئ التحليل الفني دورا في تداول عقود الخيار . وبالإضافة
إلى ذلك ، من الممكن أن يكون التنبؤ باستخدام التحليل الفني ميزة كبيرة في عملية
التغطية " الهيدج " .
تطبيق التحليل
الفني في إطارات زمنية مختلفة :
تمثل قدرة تحليل
الرسم البياني على التعامل مع مقاييس زمنية مختلفة نقطة قوة أخرى في التحليل الفني
، فسواء استخدم المحلل التغيرات التي تحدث خلال اليوم الواحد لأغراض التداول
اليومي أو كان التداول يعتمد على خط الاتجاه المباشر ، يتم تطبيق نفس المبادئ
فيكلا من الحالتين . ومن ناحية أخرى ، غالبا ما يتم تجاهل التنبؤ باستخدام التحليل
الفني على المدى الأطول . وفي بعض الجوانب يوجد رأي يقول بأن تحليل الرسم البياني
لا يكون مفيدا إلا إذا تم استخدامه على المدى القصير ، إلا أن هذا الرأي غير صحيح
على الإطلاق . وقد جاء هذا الرأي من البعض الذين يعتقدون بأنه لابد من استخدام
التحليل الأساسي في عملية التنبؤ على المدى الطويل وإن التحليل الفني يقتصر
استخدامه على المدى القصير . والحقيقة التي تتعلق بهذا الأمر هي أن التحليل الفني
أثبت جدواه بجدارة عند تطبيقه في التنبؤ على المدى الطويل وذلك باستخدام الرسوم
البيانية الأسبوعية والشهرية التي تعود إلى عدد من السنوات الماضية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق