احدثت الثورة الصناعية تحولات واسعة النطاق في الاقتصاد
الرأسمالي تمثلت في :
1- ازدياد التكوين الرأسمالى نظرا لزيادة الدخول الناجمة
عن الصناعة .
2- تغير مجال رؤوس الأموال حيث اتجهت الأموال للصناعة
بدلا من الزراعة .
3- نشوء الشركات المساهمة نظرا للحاجة الماسة للأموال
الكبيرة والتي تحتاجها الصناعة .
4- كبر حجم المنشآت الانتاجية فقد ارتبط سعي رجال
الأعمال لخفض نفقات الانتاج والاستفادة من وفورات الحجم الكبير وتعظيم الأرباح
بقيام الاحتكارات الصناعية بأن تتفق بعض المنشآت الصناعية على تنسيق سياساتها
الانتاجية والتسويقية بما يحمى ويدعم مصالحها وكمثال على مثل هذه الاحتكارات قيام
الشركات الموحدة ( الترست ) في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1890م حيث تعمل
مجموعة من المنشآت تحت إدارة واحدة تضع سياستها الانتاجية والتسويقية وكذلك نجد
الاتحادات الانتاجية ( الكارتل ) في ألمانيا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر
حيث يتم الاتفاق بين بعض المنشآت على تحديد الأثمان وحجم الانتاج وتقسيم الأسواق
تجنبا لخطر المنافسة .
5- تغير العلاقات بين أصحاب الأعمال والعمال فأصبحت
الفئة الأولى يمثلهم القانون بالإدارة وقامت النقابات العمالية للدفاع عن حقوق
العمال .
مساوىء الثورة الصناعية :
وبالرغم من كل المزايا الناجمة عن الثورة الصناعية إلا
أنها كانت مصحوبة في مراحلها الأولى بالعديد من المساوؤ منها :
·
انهيار الحرف القديمة
·
تفشي البطالة المؤقتة
·
استغلال العمال للاستفادة من الآلات إلى أقصى ما يمكن .
كل هذه الظروف الجديدة حملت الحكومات على التدخل عن طريق
إصدار التشريعات العمالية مما مهد الطريق لظهور النقابات العمالية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق