سياسة التجاريين تقوم على عدة أسس من أهمها :
1-
الاعتقاد في أهمية التجارة وأثرها في الحياة الاقتصادية
ورفع مستويات معيشة الأفراد فقد أعطت مدرسة التجاريين وزنا وثقلا للتجارة وخاصة
للتجارة الدولية .
2-
ارتبطت أفكار التجار نحو التجارة الدولية بفكرتهم أن
المعادن النفيسة من الذهب والفضة تعتبر أعلى مراتب الثروة بل أنها تعد الثروة
الحقيقية في المجتمع وأن الثروة هي أساس قوة الدولة من الناحية الاقتصادية وقد
جعلوا الحصول على هذين المعدنين هو الغرض الأساسي الذي يجب أن تسعى السياسة
الاقتصادية لتحقيقه لدرجة أن هذه المرحلة عرفت في الفكر الاقتصادي باسم مرحلة
أنصار السبائك وقد كان الطريق الطبيعي للحصول على هذه المعادن النفيسة هو التعدين
أما الدولة التي لا تملك مناجما للذهب والفضة فإن أمامها طريق آخر وهو سبيلها
الوحيد للحصول على المعدنين هذا الطريق هو التجارة الدولية من خلال خلق ميزان
تجارى موافق بمعنى تحقيق فائض في ميزانها التجارى ، والميزان التجارى اصطلاح يعبر
عن المحصلة ما بين الصادرات من السلع
والواردات منها وتحقيق ميزان تجارى موافق يعني زيادة الصادرات عن الواردات والحصول
على المقابل في صورة هذه المعادن والتي يعتبر ورودها بمثابة حركة إنمائية للحياة
الاقتصادية من زيادة الإنتاج ودفع النشاط الصناعي وزيادة الدخول .
3-
تدخل الدولة في الشئون الاقتصادية واتباع سياسة تقييد
حرية التجارة فمن أجل تحقيق ميزان تجارى موافق فلابد للدولة من اتباع سياسة تجارية
تركز على مبادىء واضحة لتحقيق الفائض .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق