يقصد بالمقايضة Barter عملية تبادل
مباشر للسلع والخدمات بين الأفراد بدون استخدام النقود ويشترط لإتمام عملية
المقايضة توافر شرطان :
1- توافق رغبات أطراف عملية التبادل :
بمعنى أن كل طرف يجد لدى الطرف الآخر ما يحتاجه فعلى
سبيل المثال لو كان لدينا شخصان (س) ،(ص) حيث الشخص (س) لديه فائض في السلعة (أ)
وعجز في السلعة (ب) فإن عليه أن يبحث حتى يجد الشخص الآخر (ص) بشرط أن يكون لديه
عجز في السلعة (أ) وفائض في السلعة (ب) ومستعد لعملية المقايضة في نفس الوقت لأنه
إذا لم يتواجد المشترى في الوقت المناسب فقد تتلف السلعة لدى البائع نتيجة لعدم
قابليتها للتخزين أو قد لا يجد البائع ( أو المشترى ) القدر الكافى من السلع التي
يريد شراءها مقابل ما لديه من سلع .
2- أن يحقق كل طرف من أطراف عملية التبادل ربح أو مكسب
من تلك العملية :
أي أن تكون عملية المقايضة نافعة ومفيدة لطرفي التبادل
فالشخص الذي لديه فائض في السلعة (أ) يشعر بأنها غير
هامة وعجز في السلعة (ب) يشعر بأنها شديدة الأهمية فإذا استطاع أن يتبادل كمية من
السلعة (أ) مقابل حصوله على كمية من (ب) سيشعر أنه في وضع أفضل بعد إتمام عملية
التبادل .
ومن الواضح أن عملية المقايضة كانت بلا شك نافعة ومفيدة
في المجتمعات البسيطة والبدائية حيث كانت أعداد السلع محدودة وحاجات الأفراد بسيطة
وغير معقدة ولكن مع حدوث التقدم والتطور في النشاط الاقتصادي وتزايد أعداد السكان
تعددت حاجات الأفراد وأذواقهم وتعددت السلع وأصبحت عملية المقايضة تقف عائق أمام
اتمام المبادلات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق