أصبحت عملية المقايضة تقفعائق أمام إتمام المبادلات بسبب
الصعوبات التي ظهرت لها وتتمثل أهم تلك الصعوبات فيما يلي :
(1) صعوبة تحقيق التوافق المزدوج بين رغبات الأفراد :
أي صعوبة تقابل طرفي عملية التبادل مع توافق الإرادة
فيما يختص بنوع وجودة وكمية السلع محل التبادل بالإضافة لتوافق الشروط من حيث
الزمان والمكان وذلك يتوقف على عامل الصدفة فعلى سبيل المثال إذا أراد شخص أن
يبادل كمية من القمح مقابل الحصول على كمية من المنسوجات فإنه يجب أن يتقابل مع
شخص آخر يرغب في مبادلة المنسوجات مقابل الحصول على القمح مع التوافق في النوع
والجودة والكمية والزمان والمكان .
هذا التوافق المزدوج للرغبات قد يصعب وربما يستحيل
تحقيقه وقد يتوقف الأمر على عامل الصدفة أو الحظ .
(2) صعوبة وجود مقياس موحد لتحديد نسب المقايضة :
قبل اتمام عملية المقايضة أو التبادل لابد من قياس قيمة
السلع أو الخدمات محل المقايضة بالنسبة لبقية السلع والخدمات الأخرى المتاحة في
المجتمع .
فعلى سبيل المثال إذا حدث توافق في الرغبات بين الشخص
الذي لديه فائض في القمح ويرغب في الملابس والآخر الذي لديه فائض في الملابس ويرغب
في القمح يجب قبل اتمام المقايضة تحديد قيمة سلع القمح بالنسبة للملابس أي تحديد
نسبة التبادل .
ويتضح أن تلك الصعوبة تتزايد مع كثرة عدد السلع بسبب
ضخامة نسب المقايضة المطلوب معرفتها سواء للبائع أو المشترى أطراف عملية المقايضة .
ومع تقدم المجتمعات وتطورها وتزايد أعداد السلع إلى
أرقام كبيرة جدا فإن عمليات المقايضة أصبحت شديدة الصعوبة بالإضافة إلى صعوبة
تقييم قيمة الخدمات من أجل عملية التبادل بإستخدام المقايضة .
(3) عدم قابلية بعض السلع للتجزئة :
هناك بعض السلع غير قابلة للتجزئة لأن القيام بتجزئة مثل
تلك السلع يؤدي إلى عدم صلاحيتها لإشباع الحاجات أو إلى التلف
(4) عدم وجود وسيلة للدفع الآجل :
ويطلق على هذا العيب مسمى آخر وهو عدم وجود اداة لاختزان
القيمة حيث إذا زاد انتاج الفرد عن حاجته يضطر إلى تخزين ما تبقى لديه في صورة سلع
. وقد تتعرض تلك السلع إلى التلف إذا كانت غير صالحة للتخزين وقد تقل قيمتها بمرور
الزمن لذلك فعملية الدفع الآجل تمثل صعوبة في ظل نظام المقايضة فقد تزداد أو تنخفض
قيمة إحدى السلعتين محل المقايضة ومن ثم يتحمل أحخد المتعاملين الخسارة التي تتحقق
أثر ذلك . بالإضافة لتعرض السلع التي يتم تسليمها في المستقبل لأخطار انخفاض
الجودة أو القيمة لسبب أو لآخر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق