free counters

النقود كأداة للمدفوعات الآجلة والتكوين الرأسمالي

| |

أولا : النقود كأداة للمدفوعات الآجلة :
تستخدم النقود كأداة لإبراء الذمم والوفاء بالديون في المستقبل كما أن الاقتصاد الحديث يقوم على وجود كثير من المعاملات والعقود المكتوبة التي تتطلب القيام بمدفوعات في المستقبل بالإضافة إلى هذه العقود توجد مدفوعات آجلة أخرى مثل الأجور وإيجارات العقارات والممتلكات .
وكل ذلك اتفاقيات يتم الاتفاق عليها الآن وتدفع في المستقبل ولكي تقوم النقود بوظيفتها كأداة للمدفوعات الآجلة يجب أن تتمتع القوة الشرائية للنقود بالثبات النسبي ذلك أن التقلبات في القوة الشرائية للنقود تؤدي لحدوث أضرار لأحد طرفي التعاقد .
فعلى سبيل المثال تؤدي الضغوط التضخمية وارتفاع الأسعار إلى حدوث انخفاض في القوة الشرائية للوحدات النقدية . حيث يؤدي التضخم إلى تحقيق مكسب للمدين وذلك على حساب الدائن فالمفترض حصل على نقود قيمتها مرتفعة وبعد ارتفاع الأسعار قام بسداد نقود قيمتها أقل .
ويمكن للأفراد أن يحتاطوا لارتفاع الأسعار ولا يتعرضوا للخسائر إذا تمكنوا من توقع ارتفاع الأسعار عن طريق أن يطلب المقرض أسعار فائدة أعلى لديونه وأن يصر العمال على زيادة أجورهم النقدية أما إذا لم يتوقع الأفراد حدوث التضخم فإن مقدار الضرر يكون أكبر .
ثانيا : النقود كأداة للتكوين الرأسمالى :
تستخدم النقود كأداة تساهم في التكوين الرأسمالي ويتم ذلك من خلال تحويل النقود من المدخرين إلى المستثمرين فالمدخر يوجه جزء من دخله إلى الانفاق الاستهلاكي ويدخر جزء بهدف رفع مستوى الاستهلاك في المستقبل ورفع مستوى المعيشة أما المستثمر فهو فرد يسعى للحصول على النقود ليقوم بتمويل استثماراته بإقامة مشروعات استثمارية جديدة أو بالتوسع في المشروعات القائمة بالفعل وتقوم المؤسسات المالية بدور الوسيط بتجميع المدخرات من الأفراد ثم القيام بإقراضها للمستثمرين .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـ خدمات وحلول متكاملة للاعمال 2013 ©