هناك عدة أنواع من النقود ويمكن أن نقسمها حسب المادة
المصنعة إلى : نقود معدنية وورقية ومن حيث الجهة التي قامت بإصدارها إلى نقود
يصدرها البنك المركزي ونقود وودائع تصدرها البنوك
أولا : النقود السلعية :
في سعي الأفراد للتغلب على صعوبات المقايضة تم البحث عن
وسيط يسهل عملية التبادل في شكل سلع استخدمت كنقود ووضع شرط لاختيار السلع كنقود
وهي أن تتمتع بالقبول العام وأن يكون الطلب عليها كبير وذلك لاستخدامها سواء بشكل
مباشر ( بإعتبارها سلعة تستخدم في اشباع بعض الحاجات ) أو بشكل غير مباشر ( وذلك
كوسيط تستخدم للحصول على سلع أخرى ) وأن تكون هذه السلع قابلة للتجزئة إلى حد ما
لتسهل قيامها بوظائفها .
وليس يخفى على أحد أن النقود السلعية لم تكن واحدة في كل
المجتمعات فكل مجتمع يختار سلعة مختلفة حسب عاداته وحاجاته لذلك فالسلع التي
تفضلها المجتمعات الزراعية تختلف عن مجتمعات الصيد فقد اختارت الاغريق على سبيل
المثال الماشية بينما استخدم الهنود التبغ .
وظائف النقود السلعية :
وقد تطورت وظائف النقود السلعية حيث استخدمت كالتالي :
المرحلة الأولى : استخدمت النقود السلعية كمقياس حيث تم
حساب قيمة السلع محل التبادل باستخدام النقود السلعية فمثلا : أردب القمح = رأس
ماشية و 2 أردب من الأرز = رأس ماشية إذن كل أردب قمح = 2 أردب أرز .
المرحلة الثانية : استخدمت النقود السلعية كوسيط في
عملية التبادل حيث يتنازل صاحب القمح عنه مقابل حصوله على الماشية ( النقود
السلعية هنا ) ثم يستخدم الماشية في شراء ما يحتاجه من الأرز .
وبالتالى استطاعت النقود السلعية أن تقوم بدورها كوسيط
في عملية التبادل ومقياس للقيم ولكنها إذا كانت قد تمكنت من التغلب على بعض صعوبات
المقايضة فقد ظلت غير قادرة على التغلب على بعضها الآخر . مثل صعوبة تجزئة بعض
السلع وصعوبة استخدامها كمخزن للقيمة بالإضافة لصعوبة النقل وتعرضها للتلف وعدم
الاستقرار في القيمة .
زمن هنا بدء الأفراد في البحث عن أشياء تتميز بالتجانس
بين وحداتها وتلقى القبول العام . لذلك فكر الأفراد في استخدام المعادن مثل الحديد
والبرونز والذهب والفضة واستخدموها كنقود كما يلي .
ثانيا : النقود المعدنية :
مع تزايد النشاط الاقتصادى واتساع مبدأ التخصص وتقسيم
العمل ، وعجز النقود المعدنية رأى المصنوعة من المعدن كوسيط في عملية التبادل
واستخدمت أنواع عديدة من المعادن مثل الحديد والبرونز والنحاس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق