تعد نقود الودائع أحد أنواع النقود الائتمانية
نقود الودائع أو النقود المصرفية ليس لها كيان مادي
ملموس ولكنها عبارة عن حسابات لدى دفاتر البنك وهذه الحسابات هي النقود المصرفية .
ظهرت النقود المصرفية نتيجة لعدم كفاية المعادن والنقود الورقية لحاجة التبادل
لذلك ظهرت القروض والائتمان المصرفي ... حيث أن البنوك من خلال الودائع الموجودة
لديها تقوم بعملية خلق للنقود من خلال تلك الودائع أو عن طريق قروض يقدمها البنك
وتطور استعمال الودائع حيث بدأت أولا استثمار الأموال المودعة ثم تحولت إلى
استخدامها كاحتياطي نقدي ثم في مرحلة ثالثة استعملت الودائع في عمليات الدفع عن
طريق الشيكات وكذلك تسوية الديون . إذن النقود المصرفية هي الحسابات وليست الشيكات
لأن الشيك إحدى وسائل تداول الوديعة التي هي أساس النقود المصرفية .
فبعد أن صارت الأوراق النقدية إلزامية ألزم جميع الناس
على قبولها لتسديد قيمة الصفقات الاقتصادية دون الحاجة إلى تحويلها إلى ذهب
لانتفاء هذه الإمكانية، فقد تجتمع لدى الأفراد كميات من النقود الورقية
(القانونية) تزيد عن احتياجاتهم، ووجود مصارف تقبل الودائع من هذه النقود و تمنح
في المقابل قروضا، بفعل تطور نشاط الصيارفة، فصارت النقود الورقية بديلا عن
المسكوكات الذهبية، لكن يمكن للمودعين إيداع نقودهم في حسابات، ويحصلون لقاء ذلك
على شيكات تمكنهم من استعمالها لتحريك حساباتهم، فإذا قام صاحب الحساب بشراء سلعة
معينة فبإمكانه تحرير شيك على حسابه المصرفي بمقدار رصيد الحساب، أو أقل منه
وفاءا لقيمة الصفقة.
وللتفرقة بين النقود الورقية والمصرفية نجد أن النقود
الورقية تمثل مديونية البنك للدائن المودع فقط كذلك فإن النقود الورقية تتميز
بسهولة الانتقال وهي حق عام أما الوديعة الممثلة للنقود المصرفية فهي حق خاص ولا
تتداول بسهولة بل عن طريق الشيكات . كذلك فالنقود الورقية هي نقد بإعتراف القانون
ولكن النقود المصرفية هي وسيلة للدفع لم يعترف لها بالقانونية أي يمكن الغاءها فهي
نقود اختيارية .
مزايا استخدام النقود المصرفية :
1- عدم قابليتها للضياع أو السرقة كغيرها من الأنواع
الأخرى من النقود .
2- إمكانية نقلها بنفقة أقل وبقليل من النفقات مهما زاد
قيمة المبالغ المحولة أو زادت المسافة .
3- إمكانية استخدامها مهما زادت قيمتها في سداد الديون
في أقل وقت ممكن وبسهولة أكبر .
ورغم تلك المزايا فلها عيب مهم وهي أنها غير ملزمة أي
اختيارية حيث يمكن أن يرفضها الأفراد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق