زاد النشاط الاقتصادي في بريطانيا بعد الحرب العالمية
الثانية فبلغ معدل النمو الاقتصادي فيها 8٪
في عام 1947م إلا أن الازدهار الحقيقي يمكن أن يؤرخ ببداية عام 1948م عندما قامت
الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم مساعدات اقتصادية في إطار مشروع ( مارشال )
والذي سعى إلى مساعدة الدول الأوروربية ماليا والعمل على زيادة التعاون الاقتصادي
بين دول أوروبا الغربية وذلك لإصلاح ما دمرته الحرب ، كما زادت التدفقات
الاستثمارية الأمريكية وزاد الإنتاج مع زيادة التبادل التجارى مما أنعش النشاط
الزراعي في دول غرب أوروبا ومنها بريطانيا حيث زاد الطلب على المواد الخام
الزراعية وخاصة بالنسبة للمواد الغذائية .
كما انتشرت بعد الحرب العالمية الثانية منجزات التقدم
التقني على نطاق واسع في الزراعة والصناعة ، فقد قامت العديد من الصناعات التي
تخدم الانتاج الزراعي مثل صناعة تكرير البترول والتي ساهمت في صناعة الأدوية
والعقاقير التي يمكن استخدامها لمعالجة امراض النبات والتي لم يكن من السهل علاجها
كما ظهرت مواد جديدة وأساليب حديثة تستخدم بكفاءة عالية للتحكم في زيادة التوالد
والتكاثر لتحسين السلالات الجيدة من الحيوانات والثروة السمكية والنباتات الزراعية
.
ولقد ساهمت الحكومة في حل مشاكل البنية الأساسية مثل شق
وإنشاء شبكات الري والصرف وإنشاء الكثير من الطرق البرية وتوفير الأسمدة الصناعية
وتوفير أحدث الآلات الزراعية وأفضل البذور والسلالات الحيوانية وتقديم التسهيلات
الائتمانية للجمعيات التعاونية وتسويق المنتجات الزراعية وإنشاء الثلاجات لحفظ
المواد الغذائية والحبوب والمحاصيل الزراعية مما سبب زيادة المساحات المزروعة
لتحقيق نتائج أفضل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق