ظهرت النقود في عمليات البيع والشراء كنتيجة لصعوبة
المقايضة وللتغلب على تلك الصعوبات بدأ التفكير في استخدام وسيط يسهل عملية
التبادل لذلك بدأ ظهور النقود كقوة شرائية في عمليات البيع والشراء .
فالتقود أداة عالمية لا ترتبط بنظام اقتصادي معين دون
آخر وقد تعاظمت أهميتها مع ازدهار النشاط الاقتصادي وتشعبه وهي أداة تستخدم لتحقيق
أهداف أقتصادية معينة وهي أداة الأفراد لتخفيض نفقات التبادل للسلع والخدمات
وإعداد الحسابات الاقتصادية للتأكد من استغلال الموارد المتاحة أفضل استغلال .
التعريف النظري للنقود :
برغم تعدد تعريفات النقود فإن معظم الاقتصاديين اتفقوا
إلى أنه من الأفضل أن تعرف النقود بوظائفها حيث تعرف النقود على أنها : " أي
شيء يلقى قبولا عاما كوسيط للتبادل ومستودع أو مخزن للقيم الحاضرة والآجلة ويمكن
أن تستخدم كوحدة للحساب .
وهذا التعريف يتميز بالخصائص الآتية :
1- استخدام تعبير أي شيء :
مما يدل على كثرة الأشياء التي استخدمت كنقود بداية من
السلع المختلفة ( كالماشية والقمح ) إلى المعادن ( الذهب والفضة ) ثم النقود
الورقية وصولا للنقود المصرفية .
2- القبول العام :
أي شيء يستخدم كنقود لابد وأن يتمتع بالقبول العام فإذا
كانت الأشياء تلقى قبول البعض ولا يقبلها البعض الآخر فلا تصلح لاستخدامها كنقود
ويجب أن نشير إلى أنه ليس من الضروري لكي تلقى النقود قبول عام أن يكون لوحدة
النقد قيمة ذاتيى مثل الذهب والفضة أو السلع فالنقود برغم أنها ليس لها أي قيمة
ذاتية إلا أنها تلقى القبول العام بين الأشخاص والأفراد والمؤسسات والدول في
العالم .
3- يجب أن تقوم النقود بوظائفها كوسيط للتبادل ومقياس
للقيمة ووحدة للحساب ومخزن للقيمة وأداة للمدفوعات الآجلة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق