(1) الحلال والحرام :
حيث يسمح الاقتصاد الاسلامى بكل الأنشطة الاقتصادية
الموجودة في الأنظمة الوضعية بشرط ألا تخالف الشريعة الاسلامية فالنشاط الحلال هو
ما أحله الله وروسوله والحرام ما حرمه الله ورسوله .
وبالتالى فإن أي نشاط استثمارى يجب أن يكون في نشاط لا
يجرمه الإسلام وبالتالى فإن هدف الربح لا يكون هو المحرك الأساسي للنشاط بل يجب
عند اختيار نشاط أن يتميز بالآتي :
·
الاستخدام الأمثل للموارد
·
التكامل مع سائر جوانب الشريعة الاسلامية .
(2) رعاية المصلحة :
يقوم التشريع الاسلامي على مبدأ رعاية المصالح وجلبها
والنهى عن المفاسد والمضار كما يعمل التشريع الاسلامي على التوفيق بين مصلحة
الجماعة والمصلحة الخاصة ما أمكن ذلك ولكن عند التعارض بين المصلحة الخاصة
والمصلحة العامة تقدم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد .
ولقد حددت المصالح وقسمت إلى ثلاثة أقسام : (1)
الضروريات (2) الحاجات (3) التحسينات
وتتضح أهمية هذا التنظيم الاسلامي للمصلحة وأقسامها في
أنه يتيح لواضعى السياسات الاقتصادية مجالا أوسع لتحديد الأهداف والغايات حيث أن
تحديد الأهداف من أهم الأمور التي يجب مراعاتها حتى يمكن للخطط الاقتصادية أن تحقق
النتائج المرغوبة فعدم وضوحالهدف المرغوب يجعل الوسائل والخطط بعيدة الواقع .
وهذا يجعل عملية الاستثمار التي هي أساس النمو والتنمية
والتي تتم في ظل قاعدة المفاضلة والاختيار لا تخضع أساسا لفكرة الربح فحسب بل تكون
محكومة أيضا بمبدأ رعاية المصلحة وترتيبها كما نظمتها الشريعة الاسلامية لذلك يجب
أن توزع الموارد وتوجه إلى انتاج السلع التي تهم جميع أفراد المجتمع أولا وبعد ذلك
يمكن أن توجه إلى الأشياء الأقل أهمية .
(3) الرشد في انفاق المال :
إن الرشد في انفاق المال مطلب أساسي حثت عليه الشريعة
الاسلامية فقد جعل الإسلام موجه التصرف في المال والعقل والرشد ولذلك حذر من اعطاء
السفهاء الأموال قال تعالى : " ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله قيما
وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا " والرشد يعني الاعتدال في صرف
المال وفيما يفيد الفرد والمجتمع دون إسراف .
لذلك فإن الانفاق واشباع الحاجات في الاسلام ليس مطلقا
من كل قيد أو ضابط بل يتعين الالتزام بمبدأ الحلال في الانفاق نفسه بما يلزم المال
والتوسط في الانفاق بين الحاضر والمستقبل وبين منفعة الفرد والمجتمع وبين معيشته
في الدنيا وعمارة الأرض ( تنميتها ) وحاجاته الدينية من زكاة وحج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق