free counters

علاقة البنوك الاسلامية بالبنوك التقليدية

| |

إن قيام البنك الاسلامي بمزاولة نشاطه يجعله في موقف شديد الصعوبة من حيث الاقراض والاقتراض من البنوك التقليدية التي تتعامل بالفائدة لأنه يعتبرها ربا محرم شرعا وبالتالى بالنسبة لاقراض البنك الاسلامي أمواله أحد البنوك التجارية فلا يجوز شرعا حيث أن الأول قد أخذ أمواله من المساهمين والمودعين بهدف استثمارها بالطرق الشرعية الحلال فهو على سبيل المثال يستثمرها بأسلوب المشاركة .
ويكون البنك هنا هو المضارب والمساهمون هم أصحاب المال والربح يتم اقتسامه حسب الاتفاق ومن لا يصح أن يقوم بالبنك يأخذ الأموال واقراضها لجهة أخرى تتعامل بالربا .
أما بالنسبة لاقتراض البنك الاسلامي من البنوك التقليدية فلا يجوز ذلك مطلقا لأن البنك الاسلامي لن يستطيع أن يقوم بدفع فوائد على قروضه تلك فهو يعمل على أساس مبدأ المشاركة فإذا احتاج إلى تنفيذ مشروع ضخم يتطلب كمية كبيرة من الأموال فإن عليه في هذه الحالة أن يعلن عن رغبته في زيادة رأس المال وقبول مساهمين جدد أو زيادة نسبة مساهمة المساهمين الحاليين حتى لا يضطر إلى الاقتراض .
أما فيما يتعلق بإمكانية اشتراك أحد البنوك الاسلامية مع أحد البنوك التقليدية التجارية في تمويل أحد المشروعات المشتركة فيجب على البنك الاسلامي ألآ يشترك مع البنوك التجارية إلا عن طريق مبدأ المشاركة في رأس المال وفي الربح والخسارة والناتج من مشروعات لا تخالف الشريعة الاسلامية أما إذا طالب البنك التجارى بفائدة مقابل مساهمته في المشروع فإن ذلك يعتبر ربا وهو غير مقبول شرعا .
وقد نجح بنك دبي الاسلامي كنموذج للبنوك الاسلامية في التعامل مع العديد من البنوك الربوية الأمريكية والسويسرية والانجليزية على أساس غير ربوى وكانت تجربة بنك دبي الاسلامي تجربة ناجحة لدرجة أن الكثير من البنوك الاسلامية في العديد من بلدان العالم الاسلامي قد قامت بتعميم تجربة بنك دبي الاسلامي في هذه الدول وقد حققت هذه التجارب نجاحا مميزا في تعامل البنوك الاسلامية مع البنوك الأوروبية والأمريكية والأسيوية التي تتعامل بالربا .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـ خدمات وحلول متكاملة للاعمال 2013 ©