هناك معيارين يستند إليهما البنك التجاري في تشكيل نمط
سلوكه في توزيع موارده على الاستخدامات المختلفة وذلك على اعتبار أن البنك التجارى
وحدة اقتصادية خاصة تستهدف من نشاطها تحقيق الربح مع احتفاظه بثقة المتعاملين معه
في قدرته على الوفاء بالتزاماته بسرعة أو فورا وهذه المعايير ه : معيار الربحية –
معيار السيولة
(1) معيار الربحية :
يتحدد ربح المشروع بالفرق بين ايراداته الكلية ونفقاته
الكلية والبنك كمشروع خاص يستهدف من نشاطه تعظيم هذا الربح إما بتحقيق أقصى ايراد
كلي ممكن عند مستوى معين من التكاليف التشغيلية والإدارية أو بتحقيق إيراد كلي
معين عند أقل مستوى ممكن من التكاليف التشغيلية والإدارية .
ويواجه البنك نفقات إدارية ثابتة هي عبارة عن مرتبات
فريق العمل الإداري به ويسعى البنك إلى استخدام خدمات الإداريين بأعلى كفاءة ممكنة
وذلك بخفض متوسط النفقات الإدارية لكل وحدة منتج ( ودائع مشتقة ) إلى أدنى حد لها
.
كما يوجد نفقات تشغيلية متغيرة تزيد مستوياتها مع توسع نشاط
البنك فكلما زاد حجم الودائع لدى البنك كلما ارتفع حجم الفوائد المدفوعة عليها ومن
المنطقى أن يواكب ذلك زيادة في حجم توظيفات البنك وزيادة إيراداته من تشغيل هذه
الموارد .
(2) معيار السيولة
يستهدف استعداد البنك لتلبية طلبات عملائه من النقدية
فور احتفاظه على درجة ثقة عالية من العملاء في مقدرته على الاستجابة لمتطلباتهم
الدورية والطارئة من السيولة . ويتطلب تحقيق البنك لهذا المعيار أن يحتفظ بوديعته
كلها في شكل نقدي أو شبه نقدي ليكون على استعداد لتلبية طلبات سحب النقدية من
خزانته . إن نتيجة تحقيق البنك لهذا المعيار يتعارض تحقيق معيار السيولة مع
إمكانية تحقيق معيار الربحية ويتطلب ضرورة تحقيقها معا اختيار البنك توليفة أو
حزمة واسعة ومتنوعة من الأصول المتدرجة في كل من درجة السيولة ومعدلات الربحية
منها .
ويتم تقسيم الأصول وفقا لدرجة سيولتها تنازليا كالتالي :
1-
الأصول النقدية ( كاملة السيولة ) :
وتتكون من النقود والودائع تحت الطلب وهذه الأصول معدل
العائد عليها صفر
2-
الأصول شبه النقدية ( عالية السيولة ) :
ومنها الأوراق التجارية : الكمبيالات والسندات الأذنية
وتدر معدلات منخفضة من العائد .
3-
الأصول المالية ( منخفضة السيولة ) :
مثل السندات والأسهم وتدر معدل مرتفع نسبيا من العائد
4-
الأصول الحقيقية ( منخفضة السيولة جدا ) :
مثل الأراضي والمباني والعقارات وتدر معدلات مرتفعة من
العائد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق