يجب أن يتوافر لدى
المراقبين الأساليب المنافسة لتجميع ومراجعة وتحليل التقارير الحصيفة والنتائج
الإحصائية من البنك وفقا لقواعد موحدة ومحددة ، وفي الوقت المناسب . وتغطي هذه
المراجعة القوائم المالية المدعمة بجداول تفصيلية أكبر عن مدى التعرض لمختلف أنواع
المخاطر وغيرها من القضايا الهامة في العمل المصرفي ويما يتضمن المخصصات والأنشطة خارج نطاق الميزانية .
ومن الأشياء
الجديرة بالملاحظة في ذلك المجال ، ضرورة توافر المقدرة أو السلطة لدى المراقبين
للحصول على البيانات عن الوحدات التابعة غير المصرفية ، وإعداد التقارير التي توضح
مدى التزام البنك بالمتطلبات الحصيفة مثل كفاية رأس المال – حدود ائتمان موحدة
للمدين وما يرتبط به من أطراف (
Single Debtor Limits
) ، ويمكن استخدام تلك لتقارير في المجالات التي لا يغطيها التفتيش الداخلي ،
وتحديد الاتجاهات للنظام البنكي ككل وليس لمؤسسة معينة أو بعينها . ويمكن اعتبار
هذه التقارير أساسا للمناقشة مع إدارة البنك وذلك بصفة دورية أو عند ظهور المشكلات
.
وبذلك يتضح أن
الرقابة المصرفية الفعالة تتطلب أن يلم المراقبون المصرفيون بكافة الهياكل
المؤسسية للمصارف أو المجموعات المصرفية عند تطبيق أساليبهم الرقابية ، وأن تتوافر
لديهم القدرة على مراجعة كافة الأنشطة التي تجريها تلك المؤسسات وشركاتها التابعة
سواء كانت أنشطة مصرفية أو غير مصرفية باعتبارها مصادر محتملة للمخاطر ، كما أنهم
يجب أن يحددوا المتطلبات والقواعد الحصيفة التي يتعين أن يقوم البنط بتطبيقها سواء
منفردا أو على أسس موحدة ، هذا بالإضافة إلى ضرورة توافر القدرة لدى المراقبين على
التعاون مع السلطات الرقابية الأخرى داخل الهيكل المؤسسي إذا ما اقتضى الأمر ذلك .
وسوف نتعرض فيما يلي لقضية هامة ذات ارتباط وثيق بموضوع إدارة المخاطر المصرفية
وهي قضية التعثر المصرفي وطرق الوقاية منه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق