الاثنين، 21 مارس 2016

الدولة التجارية والقوة الاقتصادية


آمن التجاريون بأن زيادة القوى البشرية في الدولة تؤدي إلى اكتساب القوة الاقتصادية عن طريق استخدام مزيد من الأفراد في الجيش وفي التجارة والصناعة والفتوحات الجديدة التي تحتاج لمزيد من المهاجرين ولذلك ربط التجاريين بين زيادة السكان وزيادة قوة الدولة وبالتالى اعتبرت الزيادة السكانية في ذلك الوقت أمرا مرغوبا فيه 
وعلى ذلك نادى بعض الكتاب أصحاب المذهب التجارى برفع مستوى المعيشة بوجه عام عن طريق خفض الضرائب وزيادة الأجور من أجل تشجيع زيادة النسل ومن ثم زيادة مقدرتهم على رفع الضرائب وتحمل الأعباء المالية التي تستلزمها تكوين الجيوش والأساطيل البحرية .
بينما نادى البعض الآخر خاصة الكتاب الانجليز بعكس ذلك تماما فقد نادوا بضرورة أن تخفض الدولة من أجور العمال حتى تقل أسعار السلع المنتجة فتزداد مقدرة الدولة على منافسة الدول الأخرى في التجارة الدولية
وبنمو تجارة الدولة الخارجية تستطيع أن تحصل على المعدن النفيس الذي يساعد على انتعاش اقتصادها القومى 
الاهتمام بالنشاط الزراعى :
فبرغم اهتمام دولة التجاريين بالتوسع الصناعي والتجاري وتقوية الأسطول التجاري إلا أنها لم تهمل الزراعة حيث اقتنعت بأهميتها الاقتصادية من حيث :
·        تنتج المواد الغذائية للأفراد فتؤمن الدولة ضد المجاعات وقت الحروب .

·        تُعد موادا خاما تدخل في العملية الإنتاجية الصناعية ومن ثم فإن توفرها يعني انخفاض أثمانها مما يؤدي إلى خفض تكاليف إنتاج السلع الصناعية ويزيد من قدرة الدولة على المنافسة الخارجية . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق