الثلاثاء، 5 أبريل 2016

التطور التاريخي للعولمة الاقتصادية


إن الاعتقاد الشائع هو أن العولمة الاقتصادية هي ظاهرة الحقبتين الماضيتين فقط رغم أنها ليست وليدة اليوم فقد صاحبت المجتمع الإنساني منذ نشأته حيث سعى في تقدمه إلى تخطي حاجز الزمان والمكان والسبب في هذا الاسعتقاد قد يرجع إلى الخلط بين العولمة كاصطلاح لغوي وكظاهرة فالعولمة كاصطلاح لغوي ظهر لأول مرة في النصف الثاني من الثمانينات وأصبحت الآن هي الكلمة المحورية في لغة العلاقات الدولية . أما العولمة الاقتصادية كظاهرة فإنها تطور تاريخي فظاهر التكامل الاقتصادي بين دول العالم ( العولمة الاقتصادية ) لم تكن وليدة السنوات الأخيرة فقط بل مرت بمراحل تطور عديدة حتى وصلت في أواخر القرن العشرين إلى الصورة الحالية التي نستطيع أن نتلمس مظاهرها ونتفاعل معها مؤثرين ومتأثرين فقد ذهب البعض إلا أن العولمة تعود إلى القرن الخامس عشر حيث يمثل عام 1500م نقطة تحول محورية في التاريخ العالمي منذ بدأت حملات ( كريستوفر كلومبس ) و ( فاسكودجاما ) في اكتشاف العالم الجديد فقد ترتب على رحلاتهم نقل النباتات والحبوب والحيوانات وحتى الأمراض بأحجام كبيرة لم تشهدها الإنسانية من قبل وربما منذ ذلك الحين وإلى الآن ولكن العولمة التي حدثت بعد الاكتشافات لم يكن سببها تخفيض القيود التجارية وإنما هجرة العنصر البشري وانتقال رؤوس الأموال الذي ترتب عليه نمو التجارة الخارجية .
إلاأن هناك جانبا آخر من غالبية المؤرخين ذهبوا إلى التشكيك في قيام تجارة بعيدة المدى وفي مسألة اندماج الاقتصاد قبل القرن التاسع عشر  .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق