تقدم هذه الشركات تمويلا في شكل ملكية للشركات الصغيرة في مرحلة بداية نشاطها فهي لا تتمكن من الحصول على رأس المال من خلال إصدار أسهم في السوق المالي نظرا لعدم توافر المعلومات عنها وارتفاع تكاليف الإصدار المصاحب لهذا الأسهم . كما أن هذه الشركات تقدم التمويل للمشروعات التي تتميز بالنمو السريع في التكنولوجيا وفي مقابل هذا التمويل تمارس الشركات درجات من الرقابة على إدارة المنظمة التي تقوم بتمويلها كما يمكن لها المساهمة في إقالة المشروعات المتعثرة من خلال تزويدها بتمويل جديد في شكل ملكية وتقديم النصائح الفنية والمالية لها ثم بعد ذلك يمكن بيع حصتها في هذه المشروعات عندما تسترد صحتها المالية وتقف مرة ثانية بدون مساعدة .
ويمكن التمييز بين ستة أنواع من الاستثمارات التي يمكن تمويلها برأس المال المخاطر وهي :-
1- استثمارات بذرة رأس المال :
2- استثمارات الدورة الثانية :
3- استثمارات الكوبري التمويلي :
4- استثمارات المرحلة الثالثة :
5- الاستثمارات المطلوبة لفصل فرع أو شركة تابعة :
6- استثمارات الإنعاش :
و سنعرض تفاصيلها لاحقا
وللتعرف على أهمية هذه الشركات لابد من التعرض لمشروع دورة الحياة لسلعة مبتكرة أو لخدمة جديدة ومن المعروف أنه يمكن التمييز بين خمس مراحل تمر بها السلعة خلال دورة حياتها بالنسبة لحجم المبيعات المحققة منها وبالنسبة لفترة البداية فإنها تتميز بانخفاض في المبيعات والنمو والأرباح وربما تحقق خسائر أما فترة الانطلاق فتتميز بنمو سريع في المبيعات والأرباح مع قصر مدتها أما بالنسبة لفترة الهبوط البطيء فإنها تتميز بارتفاع في المبيعات مع هبوط نسبي في معدلات النمو وأرباح مستقرة نسبيا أما فترة النضوج فإن المبيعات والأرباح تكون مستقرة في حين أن فترة التدهور تتميز بإنخفاض في المبيعات ونقص في الأرباح وربما تحقق خسائر وعادة تجد الشركات التي تقدم هذه الخدمات الجديدة مشاكل نسبية لتمويل مرحلة البداية وكذلك مراحل النمو الأولى من خلال البنوك وذلك للأسباب الآتية :-1- عادة ما تكون البنوك على دراية كاملة بهذه المراحل وبالتالي يكون تقديرها لمخاطر الاقراض عالية الزيادة احتمالات الفشل في هذه المراحل .
2- تمثل فوائض القروض عبئا ثابتا يتعين مقابلته فحتى أن لو فرضنا أن ربحية السلعة في هذه المراحل أكبر من سعر الفائدة فإنه لا توجد ضمان أن تسير الأمور في هذه المراحل سيرا صحيحا أو أن المقترضين سوف ينتظرون حتى يقوم المنظم بحل مشاكله المالية .
ولذلك فإن شركات تمويل المخاطر تتقدم لسد هذه الفجوات التمويلية من خلال مرحلة البداية ومرحلة النمو فهي المصدر التمويلي الأول للمشروع كما أنه مصدر التمويل الأخير الذي يخرج منه ليس مظلة مصرفية تنسحب عندما تمطر السماء .
وبالإضافة إلى ما سبق فلهذا النوع من التمويل أهمية بالنسبة للمشروعات صغيرة الحجم حيث تكمن المشكلة الأساسية في تمويل المشروعات الصغيرة في مرحلة النمو الأولى فغالبا ما تتميز في التوسع في البيع بنسبة أكبر من قدرتها على تمويل هذه المبيعات وهذا ينعكس على قدرتها المالية بالانخفاض بحيث لا تستطيع سداد المتطلبات النقدية قصيرة الأجل ( مع استحالة اللجوء إلى أموال أصحاب المشروع فقد تم استخدامها بالكامل كما أن البنوك لن تقبل على تمويلها في هذه المرحلة كما سبق ذكره ) فضلا عن عدم قدرة المشروعات على اللجوء إلى أسواق رأس المال لتمويل جديد للملكية فحجم التمويل طويل الأجل المطلوب هنا يقل على الحجم الاقتصادي اللازم طرحه في أسواق رأس المال كما أن مركز المشروع المالي لا يؤمن له تغطية هذا الاكتتاب لذلك فإن التمويل المخاطر قد يكون المصدر التمويلي الوحيد بالنسبة للمشروع في هذه المرحلة .
ويحصل صندوق رأس المال المخاطر على الأموال اللازمة لممارسة نشاطه من صناديق التأمين والمعاشات وشركات التأمين ومن بعض المنشآت غير الهادفة للربح كما يلاحظ أن جزءا صغيرا منها يتم الحصول عليه من بعض وحدات الشركات الضخمة مثل البنوك وشركات التأمين على الحياة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق