لكي تتحقق كفاءة السوق لابد
من توفر مجموعة من الشروط من أهمها :
1- أن تسود السوق المالى
المنافسة الكاملة :
ولكي يتحقق هذا الشرط لابد من
توفر عدد كبير من المتعاملين الذين تتوافر لديهم الرغبة في البيع والشراء وعدم
وجود موانع تحد من دخولهم في الاستثمار وخروجهم منه وذلك بهدف تقليل فرص الاحتكار
وعند تحقق هذا الشرط يتوفر للسوق المالى خاصيتي العمق والاتساع وكذلك يتوفر شرط
المنافسة وتكون التقلبات الحادثة في أسعار الأوراق المالية المتداولة فيه خاضعة
لعوامل الطلب والعرض بالاضافة إلى امكانية استيعاب السوق عددا كبيرا من الأسهم دون
التأثير على سعر السهم بشكل كبير .
2- أن يتوفر في السوق خاصية
السيولة : ونقصد بالسيولة إمكانية قيام المستثمر ببيع الأوراق المالية بالتكلفة
والسرعة المناسبتين وعندما تتوفر خاصية السيولة يتوفر للسوق خاصية استمرارية
الأسعار السائدة في السوق والتي تخفض من احتمال حدوث تقلبات مفاجئة في الأسعار حيث
تعتبر استمرارية الأسعار أحد المكونات الرئيسية للسبولة والمقصود باستمرارية
الأسعار أن أسعار الأوراق المالية لا تتغير كثيرا من صفقة إلى أخرى إلا إذا كانت
هناك معلومات جديدة تستوجب التعديل في الأسعار
3- أن يتوفر للمستثمر معلومات
دقيقة حول الأسعار وحجم عمليات التبادل التي تتم في السوق بالاضافة إلى المؤشرات
المختلفة للسوق وأن تكون هذه المعلومات متاحة للجميع وذلك من خلال توفر قنوات
اتصال فعالة .
4- أن تكون المعاملات قد تمت
وفق اجراءات وقوانين ولوائح محكمة وغير معقدة وبعيدة عن التحيز وذلك من خلال تكوين
هيئة أو لجنة تعرف بهيئة إدارة السوق وأن تكون هذه اللجنة محايدة ومكونة من أفراد
ذوى خبرة وكفاءة عالية
5- توفر الامكانيات والتقنيات
المتطورة لتسيير عملية التداول في السوق وعرض أوامر تنفيذ الصفقات بالاضافة إلى
وجود سماسرة وخبراء قادرين على تقديم النصح والارشاد والخدمات للمتعاملين في سوق
الأوراق المالية .
السوق الفعال :
هو السوق الذي يستطيع عكس
المعلومات على سعر الأوراق لمالية على وجه السرعة وكل معلومة جديدة ترد إلى
المتعاملين فيه يكون من شأنها تغيير نظرتهم للمنشأة المصدرة للسهم وهذا يجعل السوق
الكفء سوقا عادلا فالأسعار تعكس دائما الحقيقة للأوراق المالية وتعطى مؤشرات سليمة
عن ربحية هذه الأوراق وفرص نموها .