free counters

العائد والمخاطر للقرار الاستثمارى للأوراق المالية

| |

1- العائد المتوقع
تخبرنا النظرية الاقتصادية أن الاحتفاظ بالأموال عاطلة بدون استخدام وفي شكلها النقدي يؤدي إلى تحمل صاحبها لتكلفة الفرصة البديلة متمثلة في العائد الذي كان يمكن اكتسابه من توظيفها في مجال آخر بدلا من تركها عاطلة بدون استعمال ( فالنقود عقيمة لا تلد ) هذا من ناحية كذلك فإن الاحتفاظ بالأموال في شكلها النقدي فإن مع ارتفاع المستوى العام للأسعار وبالتالى حدوث التضخم فإن القوة الشرائية للنقود سوف تنخفض من جهة أخرى فالمعروف أن هناك علاقة عكسية بين المستوى العام للأسعار والقوة الشرائية للنقود فإذا ارتفع المستوى العام للأسعار بمقدار الضعف فإن القوة الشرائية للنقود تنخفض إلى النصف .
ومن هنا يسعى الأفراد إلى توظيف أموالهم للحصول على عائد وعند الاستثمار في الأوراق يجب التفرقة بين العائد المتوقع والعائد الفعلى فالاستثمار يغل عائد في المستقبل وهو عائد متوقع قد يتحقق وقد لا يتحقق وعندما يتحقق العائد يصبح بالتالى عائد فعلى وبالتالى يجب على المستثمر في سوق الأوراق المالية أن يأخذ ذلك في الاعتبار
2- المخاطر :
على أي مستثمر أن يأخذ  في اعتباره عند اتخاذه لقرار استثمارى المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها ويمكن أن تعرف المخاطر هنا بأنها عبارة عن الظروف التي قد تؤدي إلى وجود اختلاف بين العائد المتوقع للاستثمار عن العائد الفعلى المتحقق منه .
ومن هنا فإن هناك استثمارات في أوراق مالية ذات معدلات مخاطر منعدمة مما يجعل عائدها المتوقع يساوي عائدها الفعلى مثل الاستثمار في أذون الخزانة الحكومية التي تصدرها الدولة لتغطية العجز الحادث في الموازنة العامة بينما الاستثمار في اسهم احدى الشركات قد يكون له مخاطر مما يزيد من فرصة اختلاف العائد المتوقع عن الفعلى لأن ذلك يتوقف على ربحية الشركة وهي بدورها تتوقف على عدد كبير من العوامل بعضها تتحكم فيه الشركة والبعض الآخر خارج عن سيطرتها .
وحيث أن النظرية الاقتصادية تفترض أن الفرد تتسم قراراته بالرشادة الاقتصادية ومن هنا فإن الفرد يسعى إلى الاستثمار الآمن البعيد عن المخاطرة وإذا قرر في وقت ما أن يتحمل عنصر المخاطرة فإن ذلك يجب أن يقابله في نفس الوقت توقعات قوية بوجود تعويض لمثل تلك المخاطر متمثلة في ارتفاع العوائد المحققة .
وبالتالى يمكن القول أن لدينا نوعين من المستثمرين : النوع الأول يختار حد أدنى من المخاطر ويتوقع تبعا لذلك عائد منخفض بينما النوع الثاني المستعد لتحمل مخاطر أعلى فهو بالتأكيد يسعى من وراء ذلك للحصول على عوائد أشد ارتفاعا .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـ خدمات وحلول متكاملة للاعمال 2013 ©