يعتبر صندوق
الاستثمار أداة مالية ، ولكن وبحكم تنوع الأصول التي تستثمر فيها أموال الصندوق
يكون أداة استثمار مركبة ، حيث يمارس صندوق الاستثمار المتاجرة عادة بالأوراق
المالية بيعا وشراء ولكن بالمثل يمكن تكوين صناديق استثمار تمارس المتاجرة بالعقار
، وأخرى تمارس المتاجرة بالسلع أو في العملات والتأجير ... الخ ، وعليه يمكن القول
بأن صناديق الاستثمار تهدف إلى تقديم الخدمات لفئتين من المستثمرين ، أولهم تلك
الفئة التي تملك رأس المال ولكن يصعب عليها إدارته بمفردها ، والقيام باستثمار مدروس
والتنبؤ بالأسعار والأرباح المستقبلية لهذه الاستثمارات . أما الفئة الثانية فهي
تمثل أصحاب المدخرات الصغيرة الذين لا يملكون القدر الكافي من رؤوس الأموال للدخول
في استثمارات كبيرة مضمونة نسبيا ذات مخاطرة أقل ، ولذلك فهم يتجهون إلى هذه
الصناديق لتوجيه أموالهم في استثمارات مناسبة تحقق لهم أهدافهم في الحصول على ربح
مناسب .
ويمكن تلخيص
الفكرة الأساسية لصناديق الاستثمار فيما يلي :
- قيام جهة معينة (
مصرف ، أو شركة استثمار ) بإعداد دراسة اقتصادية لنشاط معين أو مشروع معين ، بحيث
تبين الجدوى الاقتصادية في ذلك المجال .
- قيام تلك الجهة
بتكوين صندوق استثماري وتحديد أغراضه وإعداد نشرة الاكتتاب في الصندوق أو لائحة
العمل للصندوق ، بحيث تتضمن كامل التفاصيل عن نشاط الصندوق وشروط الاكتتاب فيه
وحقوق والتزامات مختلف الأطراف .
- تقسيم رأس مال
الصندوق الاستثماري إلى وحدات أو حصص أو أسهم مشاركة أو صكوك متساوية القيمة
الاسمية ، بحيث يكون اقتناؤها عبارة عن المشاركة في ملكية حصة من رأس مال الصندوق
.
- بعد تلقي الجهة
المصدرة للصندوق أموال المكتتبين ، تقوم باستثمار الأموال المجمعة لديها في
المجالات المحددة في نشر الاكتتاب وتوزيع الأرباح في الفترات وبالكيفية المتفق
عليها ، كما تتولى تصفية الصندوق في الموعد المحدد لذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق