حيث أن الهدف
الرئيسي من صناديق الاستثمار هو زيادة القيمة الرأسمالية لحصص الصندوق ، فإن الطرق
المستخدمة لتحقيق هذا الهدف تختلف باختلاف طبيعة كل صندوق . حيث يوجد العديد من
الأسس لتصنيف صناديق الاستثمار ، منها ما يلي :
أولا : على أساس الهيكل
التمويلي :
·
صناديق الاستثمار ذات النهاية المغلقة :
هي قنوات استثمار
مقصورة على فئة مختارة من المستثمرين ، حيث يتم فيها إصدار عدد ثابت من الوثائق
(الوحدات ) يتم توزيعها على المستثمرين فيها كل حسب حصته . وتطرح هذه الصناديق
للاكتتاب فيها إذا تبين لخبراء الاستثمار أن هناك فرصة جيدة متاحة للاستثمار في
مجال ما . ولهذه الصناديق المغلقة عادة هدف محدد ومدة محددة ، يصفي بعدها الصندوق
وتوزع عائداته على المستثمرين . وطبقا لنظام هذه الصناديق لا يجوز لمالكي هذه
الوثائق استرداد قيمتها ، كما أن إدارة الصندوق لا تقوم عادة بشرائها منهم ، والحل
الوحيد للتخلص منها هو بيعها في السوق .
·
صناديق
الاستثمار ذات النهاية المفتوحة :
هي الصناديق التي
تبقى مفتوحة للدخول والخروج ، دون تحديد لحجم الموارد المالية المستثمرة ، ولا
لعدد الوثائق ( الوحدات ) المصدرة منها . وبإمكان المستثمر شراء وحدات من هذه
الصناديق عندما يريد ، كما يمكنه ببيعها متى ما أراد بعد إخطار قصير المدة ، حيث
أن إدارة هذه الصناديق تكون على استعداد لإعادة شراء ما أصدرته من وثائق إذا رغب
أحد المستثمرين في التخلص منها جزئيا أو كليا . وتتعدد صناديق الاستثمار ، سواء
كانت مغلقة أو مفتوحة ، وذلك بحسب الأغراض التي تؤديها ، والأهداف التي ترمى إليها
ودرجات الأمان التي ترغب فيه ، وعليه فإن تلك الصناديق تقسم أيضا حسب الغرض من
الاستثمار .
ثانيا : على أساس
القرض من الاستثمار :
·
صناديق النمو :
هي الصناديق التي
تكون بغرض تحقيق مكاسب تؤدي إلى نمو رأسمال الصندوق ، عن طريق تحقيق تحسن في
القيمة السوقية للتشكيلة التي يتكون منها الصندوق .
·
صناديق الدخل :
هي تلك الصناديق
التي تهدف إلى الحصول على عائد مستمر ، وعادة ما يعتمد المستثمرون في هذه الصناديق
على العائد منها في مواجهة أعباء معيشتهم ، ولذلك عادة ما يشمل تشكيل هذه الصناديق
أسهما وسندات شركات كبيرة ومستقرة تقوم بالتوزيع للأرباح المتولدة .
·
صناديق الدخل والنمو :
هي تلك الصناديق
التي تجمع بين أهداف النوعين السابقين ، والتي تسمى أحيانا بالصناديق المتوازنة .
ثالثا : على أساس
عنصر الأمان :
·
صناديق الاستثمار ذات رأس المال المضمون :
هي تلك الصناديق
التي توفر للمستثمر ميزة المحافظة على رأس ماله ، أو أن إدارة الصندوق تتحمل وحدها
الخسائر إذا ما وقعت ، وذلك مقابل حصول إدارة الصندوق على عمولة نسبية معينة إذا تجاوز
العائد المحقق رقما معينا .
·
صناديق الاستثمار غير المضمونة :
هي تلك الصناديق
التي تكون فيها المخاطرة بالنسبة للمستثمر كبيرة جدا ، حيث أن المستثمر لا يكون
معرضا لخسارة العائد فقط ، بل أيضا قد يتعرض لخسارة رأسماله أو جزء منه .
كما توجد أنواع من
الصناديق الاستثمارية تكون ذات طبيعة معينة مثل :
·
صناديق الاستثمار في سوق النقد :
هي تلك الصناديق
التي تكون من تشكيلة من الأوراق المالية قصيرة الأجل مثل أذونات الخزانة وشهادات
الاستثمار والكمبيالات المصرفية والودائع المصرفية . والغرض هنا هو تقليل إمكانية
حدوث خسائر رأسمالية إذا ما ارتفعت أسعار الفائدة .
·
صناديق الاستثمار المتخصصة :
هي الصناديق التي
تستثمر في قطاع معين أو نشاط معين ، أي التي تتاجر بالعملات أو السلع أو النفط أو
الاستثمارات العقارية أو أن تحدد استثماراتها في مناطق جغرافية محددة مثل أوروبا .
وتهدف عادة هذه الصناديق إلى تحقيق ربح رأسمالي على المدى القصير ، لذلك نجد أن
أسعارها متقلبة مما يجعلها أكثر مخاطرة .
·
صناديق الاستثمار التي لا تتعامل بالفائدة :
وهي تلك الصناديق
التي تستثمر أموالها في أوراق غير ربوية وتركز على أسهم والعقارات والتأجير والبيع
الآجل والمشاريع التجارية والمشروعات السياحية والمعادن النفيسة ... الخ . بشرط أن
لا تكون منافية للشريعة الإسلامية . وتتراوح معدلات خطورة الاستثمار لهذه الصناديق
من منخفضة إلى متوسطة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق