أساليب البنك المركزي الكيفية في الرقابة على الائتمان
عندما يمارس البنك المركزي دوره في تطبيق
السياسة المالية فإنه يستعين بعدد من الأساليب الكمية و الكيفية ، و يقوم البنك
المركزي بوظيفة الإشراف على الجهاز
المصرفي ؛ للتأثر و الحفاظ على سلامة الجهاز
بحيث يعالج أي مشكلات في بنيان الجهاز المصرفي تؤثر على سلامة الودائع . فالوظيفة الأهم للبنك المركزي هي الحفاظ على أموال
المودعين ، و في هذا الموضوع سنناقش الأساليب الكيفية للرقابة على الائتمان ..
من الطرق التي يتبعها البنك المركزي ، و التي
لا يمكن حصرها أو إثباتها بشكل قاطع هي الإيحاء للبنوك ، و هو ما يعرف علميا
بالإقناع المعنوي ، حيث يوحي البنك المركزي للبنوك عبر مؤتمرات يعقدها البنك
المركزي مع مديري البنوك التجارية ، أو أخبار يسربها عبر الصحف تظهر ملامح السياسة
المالية التي يسعى البنك المركزي لتحقيقها ، و وفقا لتلك التوجهات يمكن للبنوك أن
تتحرك فمثلا عندما يوحي محافظ البنك المركزي في مؤتمر صحفي أن توجه الدولة في تلك
المرحلة هو الحد من التضخم ، فإن البنوك التجارية تحول سياساتها لمحاربة التضخم
عبر تخفيض سعر الخصم ، و رفع الفوائد ، و
هو ما يحقق على الأرض تخفيض التضخم دون تدخل سافر في عمل البنوك .
البنك المركزي
يستخدم ما لديه من تشريعات ولوائح ملزمة لكي يعالج مصادر الخطأ قبل وقوعه .
و لذا فأن
للبنك المركزي صلاحيات داخل البنوك التجارية مثل : يعزل رئيس الائتمان ، دون الرجوع لمدير
البنك ، ويحل مجلس إدارة البنك .. ألا يزيد القروض الشخصية عن 10% في البنوك
التجارية .. عدم مساهمة البنوك في الشركات بما يزيد عن %10
أولا : الرقابة
السابقة
تنفذ عبر نموذج يسمى نموذج "كاميلز" CAMEL capital
assets management Earning liquated system لكيفية تقيم أداء البنوك التجارية ،
وبالتالي تحديد المخاطر .
أولا :رأس المال
Capital
يوضع له معايير
معينة – دولية – و أبرزها معايير بازل لكفاية رأس المال .
كان رأس المال
قبل بازل لا يتجاوز في الماضي 1% ، و عند تصفية البنك كان المودعين و المساهمين لا يحصلون على حقوقهم ، و
هو ما استعدى رفع تلك النسبة لحوالي 8% ، و هي نسبة تلتزم لها الدول التي تقوم
بسياسات الإصلاح الاقتصادي و التكيف الهيكلي ، و يكون في تلك الحالة الرقابة على
البنوك التجارية من البنك المركزي والمجتمع
الدولي ممثلا في صندوق النقد ، و البنك الدولي .
ثانيا :
الأصول Assets
مزيد من الفحص
للأصول ، و الموائمة بين السيولة ، و الربحية ، و جعل محفظة الأصول قليلة المخاطر إلى
أقصى حد .
ثالثا : إدارة
البنوك Management
تحديد معايير لكيفية
اختيار المديرين ، خاصة بالنسبة لإدارة الائتمان ويفحص من قبل البنك المركزي ويوافق
عليه .
رابعا :
الأرباح Earning
معايير لربحية
البنوك لا تتجاوز حدود معينة ،و تحديد مصادرها .
السيولة
liquated
الاحتياطيات النقدية
، الأصول النقدية السائلة لديه .
الأنظمة system
أي يكون النظام فعال في أدارة المعلومات ، و
توزيع المسئولية ، و توزيع السلطات ، و تسلسلها ، بحيث لا يكون هناك تضاربا .
إذن نموذج "كاملز"
يجمع كل جوانب الرقابة ، لكن معظمها يكون سابقا على الخطأ.
ثانيا : الرقابة
اللاحقة
من أهم النقاط
التي أكدت عليها برامج الإصلاح الاقتصادي و الكيفي الهيكلي ، هي تدعيم الرقابة الاحترازية الخاصة بالقطاع المالي ، بغرض الحفاظ على سلامة الأداء الفعلي ، و يوجد لها نوعان : مكتبية ، و ميدانية .
Offside مكتبية : البنك المركزي يراقب البنوك عن طريق طلب تقارير و بيانات أسبوعية ،شهرية ،يومية عن كل
شيء في البنك .
onsideميدانية : البنك المركزي يقوم بإيفاد مفتشين على البنوك التجارية ، و يحق
لهم الدخول لأي قسم بالبنك ، و طلب أية معلومات ، و في بعض الحالات قد يعين البنك
المركزي مندوبا له داخل البنك يتابع سير العمل به ، و عندما يحدث خطا لا يقوم
البنك المركزي بتوقيع عقوبة بشكل مباشر ، و لكنه يقوم بعدد من الإجراءات التي يمكن
بها تصحيح مسار العمل داخل البنك .
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق