free counters

نموذج الفجوة التكنولوجية ( دورة المنتج ) في تفسير التجارة الدولية

| |


نموذج الفجوة التكنولوجية ( دورة المنتج ) في تفسير التجارة الدولية
نموذج الفجوة التكنولوجي كان من أكثر نظريات الفكر الحديث في تفسير التجارة الدولية منطقية .
ظهر هذا النموذج في الستينيات من القرن الماضي ليعكس التطور الكبير في نشاط الشركات دولية النشاط ، وكان للاقتصادي الأمريكي ريموند فيرنون فضل تقديم هذا النموذج.
وطبقاً لنظرية دورة المنتج ، فإن السلعة ( المنتج ) يمر بدوره أشبه بدورة الحياة للكائنات الحية ، هذه الدورة لها أربع مراحل وهي : الإنتاج للسوق المحلية ، غزو الأسواق الخارجية ، نقل الإنتاج للخارج ، استيراد المنتج من الخارج ، وفيما يلي عرض لهذه المراحل بشيء من التفصيل:
المرحلة الأولى : الإنتاج للسوق المحلية
 في هذه المرحلة تكون الدولة المبتكرة قد نجحت في التوصل إلى اختراع وظهور منتج جديد في السوق المحلية ويتم تحسين وتجويد المنتج استفادة من تداوله في السوق المحلية.
المرحلة الثانية : غزو الأسواق الخارجية
بعد حل المشكلات المرتبطة باستخدام المنتج في السوق المحلية ، يبدأ المنتج في غزو الأسواق الخارجية ويكون الإنتاج في الداخل والخارج معاً ، وهذا يحقق الاستفادة من وفورات النطاق الاقتصادية ، وفي هذه المرحلة يبدأ المستهلكون في الخارج في التعرف على المنتج ويبدأ الطلب الخارجي عليه في الاتساع ، ووجود الطلب على المنتج في السوق الخارجي يغري المنتجين في الخارج بإنتاجه.
المرحلة الثالثة : نقل الإنتاج إلى الخارج
مع اتساع حجم الطلب على المنتج في الأسواق الخارجية ، يكون المنتج قد أصبح نمطياً بالقدر الذي يغري المنتجين الأجانب بتقليده وإنتاجه بدولهم تحاشياً لتكاليف النقل أو القيود الجمركية وغير الجمركية.
المرحلة الرابعة : استيراد المنتج من الخارج
في هذه المرحلة يكون المنتج قد أصبح نمطياً بدرجة تمكن من إنتاجه في أي مكان وبواسطة أي طرف ، وهذا يغري العديد من المنتجين بالدخول في إنتاجه ، مما يترتب عليه انخفاض السعر ، وقد يتطور الأمر إلى استيراد المنتج في البلد الذي ظهر فيه ابتداءً.
ويؤخذ على هذه النظرية أنها ركزت على المنتجات الصناعية الجديدة فقط ، كما أن هناك سلعاً دورة حياتها قصيرة ، ولا تتطلب فترة طويلة مثلما أشار فيرنون ، كما أن النظرية لم تفرق بين الاستثمار الأجنبي المباشر وبين الحصول على رخصة للإنتاج في مكان آخر خارج الدولة ( موقع إنتاج آخر ) ، وأوضحت أن الدافع وراء التجارة هو الحصول على أرباح احتكارية وركزت على تفسير أسباب الاستثمار الأجنبي المباشر.
أهم الانتقادات :
1. ركزت النظرية على المنتجات الصناعية الجديدة فقط .
2. أن هناك سلعاً دورة حياتها قصيرة ، ولا تتطلب فترة طويلة مثلما أشار فيرنون .
3. أن النظرية لم تفرق بين الاستثمار الأجنبي المباشر وبين الحصول على رخصة للإنتاج في مكان آخر خارج الدولة.
4. أوضحت أن الدافع وراء التجارة هو الحصول على أرباح احتكارية وركزت على تفسير أسباب الاستثمار الأجنبي المباشر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـ خدمات وحلول متكاملة للاعمال 2013 ©