أهم طرق المفاضلة بين العروض
ويقوم بها الفنيون
في فريق دراسات الجدوى مع الاستفادة من خبرات باقي الفريق خاصة في الجوانب ذات
العلاقة بالنواحي المالية والاقتصادية، وتشمل مرحلة قياس الجدوى الفنية:
(أ)
اختيار المعايير
الملائمة للمفاضلة.
(ب)
تطبيق المعايير
التي تم اختيار.
وبادئ ذي بدء لا بد
أن نفرق بين دراسات الجدوى الفنية في هذه المرحلة وبين المفاضلة الفنية بين العروض
المقدمة، وهناك عديد من الأسباب لهذه التفرقة أولها أن دراسات الجدوى تتم في مرحلة
ما قبل اتخاذ القرار الخاص بالموافقة على المشروع، بينما تتم المفاضلة بين العروض
في مرحلة لاحقة، وبعد اتخاذ قرار الموافقة على إنشاء المشروع ولكن قبيل التنفيذ،
ومن حيث الهدف فإن دراسات الجدوى الفنية الهدف منها تحديد الأساليب الفنية التي
يمكن استخدامها وملاءمتها بالظروف المحيطة بالمشروع فنيًّا وماليًّا واقتصاديًّا،
بينما تهدف المفاضلة بين العروض إلى اختيار الأسلوب الفني التي سيتم اعتماده
للتنفيذ.
(أ)
اختيار المعايير
الملائمة للمفاضلة:
ويمكن في هذا
المجال التفرقة بين ثلاث أنواع للمعاير:
1-
معايير تتعلق
بالشركات المنتجة أو الموردة للأساليب الفنية.
2-
معايير فنية.
3-
معايير مالية.
1-
معايير تتعلق
بالشركات والهيئات المنتجة أو الموردة للأساليب وهذه المعايير:
1/1
مستوى الخبرة الفنية:
وهذا المستوى يحدده
حجم الإنتاج بالشركة وفترة الإنتاج وأسلوبه والقدرة على التطوير، وكذلك الخبرة
السابقة في تنفيذ عروض مماثلة ومدى نجاح هذا التنفيذ.
2/1 المركز المالي
للشركة أو الهيئة:
ويتم التعرف عليه
من دراسة الميزانية السنوية للشركة أو الهيئة واتجاهاتها في السنوات الأخيرة وهيكل
التمويل الخاص بها، وهل تتجه الهيئة أو الشركة على التوسع أو الانكماش، ولا شك أن
الشركة الأقوى ماليًّا لديها إمكانيات وضمان إمكانيات، وضمان أكبر للوفاء
بالتزاماتها في التنفيذ.
3/1 مدى استعداد
الشركة لمنح تسهيلات ائتمانية أو المساهمة في رأس المال:
ويعتبر هذا مؤشرًّا
هامًّا في حالة استيراد الآلات والمعدات من الخارج، وخاصة في ظروف الدول النامية
التي تواجه مشاكل تتعلق بنقص في العملات الأجنبية، وتعتمد جزئيًّا على التسهيلات
التي يقدمها الموردون.
4/1 خبرة الشركة في
صناعة أجزاء وقطع الغيار:
فكفاءة التشغيل
تعتمد على حد كبير على القدرة لتوفير الأجزاء وقطع الغيار والصيانة في الوقت
المناسب وبالسعر المناسب، ومما لا شك في أن انتشار منتجات وأعمال الشركة المنتجة
للأسلوب الفني أو الموردة له في السوق وسمعتها فيه وقيامها بإنتاج الأجزاء وقطع
الغيار يعطيها ميزة إضافية.
5/1 المساعدات التي
تقدمها الشركة في مجال تطويع التكتيك
وذلك من خلال العمل
على تطويع المواد الخام أو الآلات والمعدات أو تدريب العمال.
6/1 فترة التوريد
والتركيب واختبارات التشغيل:
فترة التوريد تترك
أثرًا على النتائج المالية للاستثمارات، كما أن مساعدات الشركة أو الهيئة في عملية
التركيب وتجارب بدء التشغيل تترك آثارها على بداية انطلاق المشروع والتغلب على
الصعوبات التي تواجهه.
2-
معايير ومؤشرات
فنية:
هذه المعايير
والمؤشرات ذات طبيعة فنية ترتبط بنوع النشاط ولا يمكن تحديدها بشكل نمطي لكل
المشروعات، وإنما تختلف باختلاف أوجه النشاط، وأهم المعايير الفنية في المجال
الصناعي:
1/2 – إنتاج المنتج
بالمواصفات المطلوبة.
2/2- إنتاج المنتج
بالكميات المناسبة في وقت مناسب.
3/2- العمر
الإنتاجي.
4/2- التقادم
الفني.
5/2- توافر قطع
غيار وإمكانيات الصيانة.
6/2- التكامل الفني
مع الوحدات الأخرى أو المشروعات ذات العلاقة.
7/2- الملائمة
للخامات والمستلزمات ومصادر الطاقة المتاحة أو إمكانية التطويع لها أو العكس.
8/2- الملائمة
لمستوى المهارة والخبرة المتاحة أو إمكانية تطويعها له.
9/2- الملائمة
لظروف التشغيل المحلي.
3-
المعايير المالية:
يجب التفرقة في
مجال المعايير المالية بين نوعين:
-
معايير محددة
لاختيار الأسلوب الفني.
-
معايير لقياس كفاءة
الاستثمار.
1/3- المعايير
المحددة لاختيار الأساليب الفنية:
وتتمثل أهم هذه
المعايير في حجم الاستثمارات الكلية اللازمة، وإمكانيات ومصادر التمويل المتاحة،
فعند توافر التمويل اللازم من أي من مصادره المختلفة أو عدم ملائمة هيكل التمويل
المتاح يعتبر محددًا رئيسيًّا في اختيار الأساليب الفنية.
وحجم الاحتياجات من
النقد الأجنبي في مرحلة الإنشاء ومرحلة التشغيل، فاعتماد الأسلوب الفني على
استيراد مكونات استثمارية في مرحلة الإنشاء أو استيراد خامات ومستلزمات إنتاج في
مرحلة التشغيل يعتبر محددًا في ظروف ندرة العملات الصعبة، وعدم إمكان إعطاء أولوية
للمشروع في الحصول عليه.
2/3- معايير كفاءة
الاستثمار:
وتهدف معايير كفاءة
الاستثمار إلى الحكم على جدوى المشروع ماليًّا، وذلك من خلال العلاقة بين حجم
الاستثمارات اللازمة والتكاليف والإيرادات السنوية ومجال تطبيق هذه المعايير هو
دراسات الجدوى المالية على النحو الذي سنتناوله فيما بعد.
(ب)
تطبيق المعايير:
يوجد أمام فريق
دراسات الجدوى الفنية مجموعة من الأساليب أو المشروعات البديلة كما يوجد أمامها
مجموعة من المعايير التي تستخدم في المفاضلة، وتتم المفاضلة بإحدى الطريقتين
التاليتين:
(1) الطريقة المبسطة:
وتشمل استعراض كل
أسلوب أو مشروع في ضوء المعايير التي تم تحديدها، وبالتالي الحكم على صلاحيته من
عدمه ويعاب على هذه الطريقة أنها تعتمد على التقدير الشخصي للأسلوب أو المشروع،
وهذا التقدير يختلف لآخر، كما أنه يصعب وفقًا لها ترتيب البدائل.
(2) طريقة الأوزان النسبية للمعايير:
وتعتمد هذه الطريقة
على:
-
إعطاء أوزان أو
درجات معينة لكل معيار تعكس أهميتها النسبية.
-
اختيار الأسلوب
الأمثل أو المشروع البديل في ضوء المعايير السابق تحديدها وإعطاؤه درجة تعكس موقفه
من كل معيار.
-
تجميع الدرجات التي
حصل عليها كل أسلوب.
-
ترتيب البدائل
وفقًا للدرجات التي حصلت عليها.
على أن يحدد حد
أدنى لمجموع الدرجات تستبعد المشروعات التي تحصل على أقل منها من الاختيار، وقد
يستدعي الأمر تحديد حد أدنى لدرجة بعض المعايير الرئيسية لا يسمح لأي بدل أن يمر
في اختيارات الصلاحية ما لم يتجاوزها، ويتم لذلك عادة بالنسبة للمعايير الحاكمة
مثل حجم الاستثمارات، وأقرب الأمثلة التي في هذا المجال شهادات امتحانات الطلبة
حيث يتم تحديد موضوعات معينة لا يجب أن تقل الدرجة التي يحصل عليها الطالب فيها عن
حد معين وإلا اعتبر راسبًا ثم تقاس كفاءة الطالب بالنسبة لكل الموضوعات ويعطى درجة
في كل موضوع ومن مجموع الدرجات يمكن ترتيب الدارسين الناجحين.
ويعد هذا الأسلوب
أفضل من الطريقة البسيطة، كما يمكن وضعه على برنامج للحاسب الآلي، وإن كان يظل
إعطاء الأوزان النسبية للمعايير مسألة تقديرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق