يمكن وصف الدور الذي تلعبه شركات التمويل في عملية الوساطة المالية في قيامها بشراء الأموال بكميات الجملة وذلك من خلال الاقتراض قصير وطويل الأجل وقيامها ببيع هذه الأموال بكميات وأسعار التجزئة وتختلف هذه العملية كلية عن الدور الذي تلعبه البنوك التجارية في عملية الوساطة المالية والتي تتمثل في إصدار ودائع بكمية صغيرة ومنح قروض بشكل كبير هذا بالإضافة إلى أن هذه الشركات تكون عادة غير محكومة بقواعد منظمة مثلها مثل البنوك التجارية وغياب هذه القيود يمكن شركات التمويل من إدارة قروضها بشكل أفضل يتلاءم مع احتياجات العميل بالمقارنة بالمؤسسات البنكية .
وتتخذ شركات التمويل الشكل الآتي
1- شركات تمويل المبيعات وتمنح قروض للمستهلكين لشراء مشترياتهم من تجار تجزئة معينين أو صناع معينين كما تقوم بتمويل المبيعات الخاصة بتجار التجزئة وعملائهم كما تقوم بتمويل المخزون السلعي لدى تجار التجزئة وعملائهم.
2- شركات تمويل الأفراد وتقدم قروض مباشرة للمستهلكين لشراء سلع معينة مثل الأثاث أو الأجهزة المنزلية أو لإجراء تحسينات منزلية أو للمساعدة في إعادة تمويل الديون الصغيرة
3- شركات تمويل منظمات الأعمال وهى تتيح أشكال معينة من الائتمان لمنظمات العمال من خلال شراء أوراق قبض عن طريق الخصم ويطلق على توفير هذه الصورة من الائتمان الخصم فعلى سبيل المثال قد يكون لدى شركة لصنع الملابس الجاهزة فواتير قيمتها 100.000 جنيه مستحقه على متاجر التجزئة نظير مشترياتهم من الملابس الجاهزة التي تنتجها فإذا كانت هذه المنظمة في حاجة إلى نقدية لشراء 100 ماكينة خياطة مثلا فإنها تستطيع أن تبيع حسابات القبض هذه مقابل 90.000 جنيه مثلا لشركة تمويل والتي تقوم بدورها بتحصيل مبلغ 100.000 المستحقة للمنظمة.
وبالإضافة إلى عملية الخصم السابق الإشارة غليها فإن شركات تمويل منظمات الأعمال تتخصص في تأجير المعدات التي تقوم بشرائها ثم تأجيرها للمنظمات لعدد معين من السنوات وعادة ما تجمع شركات التمويل الكبيرة الحجم بين الوظائف الثلاثة السابقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق