تتأثر تكلفة الأموال في بنوك الودائع بعدد من العوامل أهمها :-
1- العائد المتوقع من جانب مقدمي الأموال :
يتوقع مقدمي الأموال للبنك ( ملاك ودائنين ) الحصول على عائد يكفي لتعويضهم عن مجرد حرمانهم من استغلال أموالهم لتحقيق منافع حاضرة كما يتوقعون الحصول على عائد لتعريضهم عن المخاطر التي قد يتعرض لها عائد استثماراتهم .
ويعتبر الجزء الأول من العائد كتعويض لمقدم الأموال عن عنصر الزمن وينقسم هذا التعويض إلى قسمين :-
الأول : تعويض عن تأجيل الحصول على إشباع من أموال يمتلكها :
وتقدر قيمة هذا التعويض بالعائد الذي يمكن للمستثمر الحصول عليه لو أنه استثمر أمواله في مجالات لا تتعرض لأي مخاطر وهو ما يعادل معدل العائد المتوقع على الأوراق الحكومية التي تصدرها الحكومة ولا تزيد فترة استحقاقها عن سنة وهو ما يسمى بمعدل العائد الخالي من المخاطر .
الثاني : تعويض عن مخاطر ترتبط بالزمن كمخاطر التضخم ومخاطر تغير سعر الفائدة
ويسمى بدل مخاطرة وهو يعتبر تعويض لمقدم الأموال عن مخاطر الأعمال والمخاطر المالية التي يتعرض لها .
وحساب تكلفة أي مصدر تمويلي يتم باستخدام المعادلة الآتية :
تكلفة مصدر التمويل = عائد للتعويض عن تأجيل إشباع حاجات حاضرة + عائد للتعويض عن مخاطر التضخم وتغير سعر الفائدة + عائد للتعويض عن المخاطر المالية ( بدل مخاطرة عن المخاطر المالية ) + عائد للتعويض عن مخاطر التشغيل ( بدل مخاطرة عن مخاطر التشغيل )
2- نوع مصدر التمويل :
يتأثر العائد المطلوب بواسطة مقدمي الأموال لبنوك الودائع بنوع مصدر الأموال وذلك لاختلاف حجم المخاطرة المرتبط بكل مصدر من المصادر المختلفة فالمقرضين أقل تعرضا للمخاطر من حملة الأسهم إذ أن لهم الحق في الحصول على الفوائد الدورية بصرف النظر عن تحقيق البنك للربح من عدمه كما أن لهم الأولوية في الحصول على مستحقاتهم من أموال التصفية في حالة الإفلاس بالمقارنة بحملة الأسهم العادية فحملة الأسهم الممتازة يتقدمون على حملة الأسهم العادية سواء في الحصول على نصيبهم من الأرباح – إذا ما تقرر توزيعها – أو في حصولهم على مستحقاتهم من أموال التصفية في حالة الإفلاس وبالتالي يأتي حملة الأسهم العادية في نهاية القائمة فهم يتحملون مخاطر أكبر مما يتحمل الآخرون ... ولما كانت التكلفة التي يدفعها البنك ( العائد الذي يحصل على مصدر الأموال يتوقف على المخاطر التي يتعرض لها هذا المصدر لذلك فمن المتوقع أن يكون الاقتراض هو أقل مصادر التمويل تكلفة وإن تكن الأسهم العادية أكثرها تكلفة بينما تأتي الأسهم الممتازة في منتصف الطريق .
3- المزيج التمويلي :
عادة ما تضع البنوك اختياريا أو بمقتضى التعليمات الواردة في القوانين المصرفية سياسات محددة بشأن المزيج الذي يتكون منه الهيكل المالي ونسبة كل عنصر من العناصر فيه وطالما أن تكلفة كل عنصر تختلف عن تكلفة باقي العناصر نتيجة لاختلاف درجة المخاطر التي يتعرض لها عائد تلك العناصر لذا فمن المتوقع أن تختلف تكلفة الأموال وفقا للقرار الذي يحدد العناصر التي يتكون منها الهيكل المالي ونسبة كل عنصر فيه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق