يمكن
تلخيص أهم أسباب انهيار قاعدة الذهب إلى ما يلي
1- زوال
عصر الحرية التجارية :
2- سوء
توزيع الرصيد الذهبي :
3- ظهور
القوى الاحتكارية :
4- عدم
تمشي التغيرات في الأسعار والأسعار في الدول المختلفة مع ما لديها من احتياطي ذهب :
حيث
اتسمت الأسعار والأجور بالارتفاع نسبيا بسبب نقابات العمال التي تطالب برفع الأجور
وبسبب قيام الركات الكبرى الاحتكارية بإحتكار الانتاج في كثير من القطاعات والتحكم
في تحديد أسعار منتجاتها .
5- ظهور
أذون الخزانة والسندات الحكومية للدول الكبرى كبديل للذهب في ظل نظام الصرف بالذهب
:
وقد
أدى ذلك إلى الحد من حركات الذهب في المجال الدولي واستقلالها عن حركات التبادل
الدولي للسلع والخدمات .
6- عدم
الاستقرار السياسي :
و سنوالي في موضوعات لاحقة شرح تفاصيل بعض العناصر
ويجدر
بالذكر أن ممثلي مجموعة كبيرة من الدول وحرصا على التعاون الاقتصادي الدولي بينها
قد اجتمعوا في بريتون وودز بولاية نيوها مبشير بالولايات المتحدة عام 1944 وأقروا
غنشاء ما هو معروف بصندوق النقد الدولي لحل مشاكل نقدية ويهدف صندوق النقد الدولي
إلى تحيق الثبات في أسعار الصرف بين عملات الدول المختلفة ومساعدة هذه الدول على
التغلب على مشاكل ميزان مدفوعاتها والعجز المؤقت بها بتقديم القروض اللازمة ومن
برامج الاستقرار والتثبيت الاقتصادي أيضا إلى جوار تحرير سعر الصرف وتحرير أسعار
الحاصلات الزراعية وإلغاء التسعير الجبري وإلغاء الدعم وزيادة أسعار الطاقة وتحرير
سعر الفائدة الدائن على الودائع والمدخرات وتحرير التجارة الخارجية وإلغاء
الاتفاقات التجارية الثنائية وإلغاء الرقابة على النقد الأجنبي وإقامة سوق تجارية
للنقد الأجنبي ووضع حدود للائتمان المصرفي للحكومة والقطاع العام وزيادة الضرائب
لتخفيض عجز الموازنة العامة وتشجيع القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار الخاص المحلي
والأجنبي فصندوق النقد الدولي والذي مقره واشنطن يهتم بالمسائل النقدية والتمويل
قصير الأجل ومعالجة الاحتلالف المؤقت في موازين المدفوعات ( على
حين يختص البنك الدولي للتنمية والتعمير بالمهام الاستثمارية طويلة الأجل وصياغة
وتنفيذ برامج التنمية ) وبذلك تحاول الدول المختلفة أن تحصل على الوظائف التي
كان يؤديها نظام الذهب الدولي ولكن في صورة أكثر مرونة ويسرا من خلال صندوق النقد
الدولي .
وخلاصة
القول مما تقدم أن الكثير من دول العالم قد أضطر بعد الحرب العالمية الأولى إلى
التخلي عن نظام الذهب لجمودة وللأسباب العديدة السابقة ولقد حاولت بعض الدول إحياء
هذا النظام ألا أنها لم توفق بسبب الكساد العظيم فى أوائل الثلاثينات وخرجت
انجلترا عن هذا النظام عام 1931 ويتبعها عدد كبير من الدول بعد ذلك ... ولقد
أخذت دول العالم بعد ذلك بفرض القيود على تجارتها وفرض الرقابة على الصرف وانقسم
العالم إلى مجموعة من المناطق النقدية مثل منطقة الدولار (الولايات
المتحدة )...
وعموما
فلقد تميزت الفترة ما بين الحربين العالميين الأولى والثانية بعدم وجود نظام نقدى
دولي ناجح.. ولم
يلبث العالم فى نهاية الحرب العالمية الثانية أن فكر فى أقامة نظام نقدى دولا
يتفادى عيوب ونواقض الماضي وهو نظام بريتون رودز الذى اشرنا إليه ولقد غطى هذا
النظام الذي يسمى نظام لسعار الصرف الثابت الفترة من عام 1944 حتى
عام 1976 ومنذ
عام 1976 طبق
نظام آخر وهو نظام أسعار الصرف المعمومة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق