التنظيمات غير الرسمية هي تجمعات طبيعية في الممارسة العملية لأي جهد جماعي .
وعندما تنشأ التنظيمات غير الرسمية بناء على محدداتها الأربعة السابقة : المكان والوظيفة والمصلحة الخاصة والقضية المشتركة ) فإنها تتصف بصفات معينة :
1- إن التنظيمات غير الرسمية تعمل كوكالات للرقابة على السلوك الجماعي للأفراد .
إن هذه التنظيمات الرسمية تولد حضارة أو أسلوب ممارسة خاص مبني على معايير سلوك تجبر أفراد المجموعة على الالتزام بها .
إن هذه المعايير الموضوعة ضمنيا قد تتعارض مع المعايير الرسمية للتنظيم الرسمي وبالتالي فإن الفرد قد يجد نفسه في موقف فيه صراع أو تعارض بين متطلبات التنظيم الرسمي ومتطلبات التنظيم غير الرسمي .
2- إن نظام الاتصالات بين أعضاء التنظيم غير الرسمي أو التنظيمات غير الرسمية يتطلب أسلوبا للتحليل يختلف عن أسلوب تحليل التنظيمات الرسمية .
فالطريقة المستخدمة لتحديد هيكل التنظيم غير الرسمي تسمى : التحليل السوشيومتري
إن التحليل السوشيومتري أو تحليل علاقات الحب والكراهية والمصالح المشتركة تكشف عن الهيكل المركب للعلاقات البشرية المبني على افتراضات مختلفة تماما عن افتراضات ومنطق التنظيم الرسمي .
3- تتمتع التنظيمات غير الرسمية بنظام للاتصالات ونظام لمراكز الأشخاص خاص بها لا يبنى بالضرورة على النظم الرسمية .
ففي التنظيم الرسمي تأخذ العلاقات شكل علاقات رأسية أو حتى أفقية في ضوء قواعد محددة
في التنظيم غير الرسمي فإن شكل الاتصالات يأخذ طابعا خاصا مثل الاشاعات والتجمعات السرية ... إلخ
4- إن استمرار نجاح التنظيمات الرسمية يتطلب علاقة مستقرة مستمرة بين الأعضاء ولقد لوحظ أن التنظيمات غير الرسمية هي التنظيمات التي تقاوم التغيير . وبالتالي فإن مقاومة التغيير واستيعابه لابد وأن تأخذ في الحسبان ردود فعل التنظيم الرسمي والتنظيم غير الرسمي .
5- يختلف رئيس التنظيم الرسمي عن رئيس التنظيم غير الرسمي ويطلق الكثيرون على الأخير لفظ القائد . القيادة مرتبطة بالتنظيم غير الرسمي أكثر من ارتباطها بالسلطة الرسمية والكلام عن التنظيم الرسمي يثير تساؤلات كثيرة عن كيفية ظهور القادة وكيفية ممارستهم لقوتهم وكيفية تزعمهم للرقابة والسيطرة ..مع أو ضد الرئيس الرسمي للمنظمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق