هل يمكن إلغاء أو تجاهل التنظيم غير الرسمي ؟
ماذا يفعل المديرون لو كان التنظيم غير الرسمي متعارضا مع التنظيم الرسمي ؟
ماذا يفعل المدير لو كانت معايير المجموعات غير الرسمية مختلفة عن معايير التنظيم الرسمي وتتعارض مع الأداء الرشيد للعمل ؟
ماذا يفعل المدير لو كانت سلطة القائد ( النابع من المجموعة ) أقوى من سلطته أو على الأقل تهدد سلطته ؟ هل يثور ويلعن الشللية ويهدد بإلغاء الشللية أو تحطيمها .
إننا لا نستطيع أن نتجاهل أبدا التنظيم غير الرسمي كما أننا لا نستطيع أن نلغي التنظيم غير الرسمي بقرار كما يعتقد بعض المديرين السذج .
إننا يجب أن ننسى أن التأثير المتبادل لكل من التنظيم الرسمي والتنظيم غير الرسمي وبالتالي يجب على أي مدير أن يتعامل مع التنظيم غير الرسمي .
إن التعامل مع التنظيم غير الرسمي يجب ألا يشمل تهديد وجوده إلا تحت ظروف وضمانات خاصة لكي لا يؤدي التهديد إلى تقوية بذور الإنفجار والسيطرة المضادة أو المقاومة المضادة .
إن التعامل مع التنظيم غير الرسمي يشمل :
الإنصات إلى أفكار ومقترحات قائد المجموعة
تشجيع المجموعة على المشاركة في تحديد المشكلات وصناعة القرار ليس فقط في الأهداف ولكن أيضا في الوسائل
السيطرة على الشائعات عن طريق الإعلام الدقيق في الوقت المناسب .
صحيح أن الطرق المتقدمة طرق من منطق سلطة الإدارة وليس من منطق التنظيم غير الرسمي إلا أنه يمكن التوقع بأن التنظيم غير الرسمي سيطبع أصابعه على القرارات والتصرفات الرسمية لدرجة أنه لا يمكن التمييز بينهما .
وعن طريق الإحساس المخلص الأمين للمدير فإنه يمكن أن يحقق نتائج من خلال التوفيق بين متطلبات التنظيم الرسمي والتنظيم غير الرسمي ولكن الخطر الكامن هنا هو تدهور هذا التوفيق إلى مستوى مناورة دنيئة لاحتواء التنظيم غير الرسمي .
مما تقدم يتضح أنه لا يمكن إلغاء أو تجاهل التنظيم غير الرسمي .
" تكامل " التنظيم غير الرسمي مع التنظيم الرسمي
إن المدير الفعال من خلال نظام خاص للإدارة يستطيع أن يحقق نتائج طيبة للمنظمة وللعاملين من خلال نسج أهداف الأفراد مع أهداف المنظمة في ظل نظام متكامل للإدارة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق