إن النموذج الكلاسيكي يبنى على أربعة محاور رئيسية :
1- تقسيم العمل
2- نطاق الإشراف
3- التدرج الرئاسي أو التدرج الهرمي ( الهيكل )
4- المشورة والخدمات المعاونة المتخصصة .
ونعالج هذه القضايا الرئيسية باختصار فيما يلي :
1- تقسيم العمل :
يحتل تقسيم العمل دورا محوريا في التنظيم الكلاسيكي فتقسيم العمل يتم لتحقيق الكفاءة تقسيم العمل يعني الاعتماد على التخصص حيث يقوم كل شخص بعمل متخصص طبقا لقدراته وذلك طبقا لهذا النموذج يؤدي إلى سرعة الإنجاز وارتفاع جودة العمل وبالتالي تحقيق الكفاءة .
إن تقسيم العمل معناه التخصص الوظيفي إن مبدأ التخصص الوظيفي هذا معناه أن يتم تقسيم العمل إلى أدنى تقسيم : حيث يكون كل شخص مسئولا عن أقل ما يمكن من الأعمال المتجانسة من أجل ربط القدرات بالوظيفة المتخصصة .
فأعمال المشروع الصناعي مثلا تقسم إلى : إنتاج وتسويق وتمويل وأفراد .
والإنتاج يقسم إلى تخطيط إنتاج وعمليات إنتاجية وتقسم العمليات الإنتاجية إلى تقسيمات فرعية ... وهكذا .
2- نطاق الإشراف :
إن تقسيم العمل إلى أجزاء يتطلب إعادة تجميعها في مجموعات بحيث يستطيع شخص ( الرئيس ) الإشراف عليها ( على الأجزاء ) وفي ذلك يقال إن نطاق الإشراف هو عدد المرءوسين الذي يمكن أن يشرف عليهم رئيس بكفاءة .
كما يقال أيضا أن ( جريكيوناس ) هو أول من قام بدراسة موسعة عن نطاق الإشراف ونطاق الإشراف الأمثل عام 1977
وبصرف النظر عن تفسير ( نطاق الإشراف الأمثل ) فإنه من الملاحظ أن لنطاق الإشراف أثرا كبيرا في تحديد شكل ( الهرم التنظيمي ) عند النمو فنطاق الإشراف الواسع يجعل الهرم مفلطحا ونطاق الإشراف الضيق يجعل الهرم مدببا .
بالإضافة إلى نطاق الإشراف ينبه إلى درجة تعقد العلاقات بين المناصب في الهيكل التنظيمي .
3- التدرج الرئاسي أو التسلسل الهرمي :
إن تقسيم العمل وإعادة تجميعه في مجموعات لابد وأن يخلق هيكلا للعلاقات حيث يتطلب الأمر أن يكون هناك رئيس واحد تصدر منه التعليمات ويحصل على المعلومات .
إن المبدأ الوارد هنا هو
مبدأ وحدة القيادة
مبدأ المساءلة ( المسئولية عن أعمال )
مبدأ تفويض السلطة ( مع تحميل المسئولية )
4- المشورة والخدمات المعاونة المتخصصة :
إن نمو حجم العمل يضع أعباء على الإدارة العليا وبالتالي فإن الأمر يتطلب تقسيم العمل بين التنفيذ وبين وحدات المشورة والخدمات المعاونة المتخصصة وبذلك فالتنظيم يتصف بوجود تنفيذيين ومستشارين ومعاونين متخصصين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق