إن البرامج التي تقوم بها أي منظمة يمكن أن يتم التوصل إليها بقراءة عقول الأشخاص الذين يعملون فيها والذين يتميزون بقدرتهم الادراكية المحدودة في اتخاذ قرارات رشيدة.
إن هذه البرامج فى الواقع برامج قصيرة الأجل مرتبطة بالهيكل التنظيمي فالهيكل التنظيمي إذن بمثابة وضع حدود للترشيد الانسانى في حالة سكون.
ولذلك يجب التفرقة بين الهيكل التنظيمي الذي يخلق الابتكار والمبادأة في الأجل الطويل.
إن الانتقاد الذي يوجهه مارش وسايمون للنظرية الكلاسيكية في التنظيم هو الانتباه البسيط الذي تعطية للابتكار والمبادأة في الأجل الطويل فإذا كانت موارد المنظمة مستخدمة في برامج روتينية أو في برامج قائمة فإن عملية البدء في البرامج جديدة ستكون بطيئة وربما تتوقف ولذلك فإن الطريقة المفضلة لبدء برنامج جديد هو إضافة وحدة جديدة تتولى البرنامج الجديد حيث سيلاحظ زيادة الحماس وزيادة كمية العمل للأشخاص الذين يقومون بإنشاء هذه البرامج فإذا ما أصبحت هذه البرامج فى حكم البرامج العادية الروتينية فتر الحماس وقلت كمية العمل.
وعلى ذلك يقول مارش وسايمون إن الصفات الشخصية للمسئولين الكبار عن البرامج الجديدة يجب أن تختلف عن الصفات الشخصية للمسئولين الكبار عن البرامج الروتينية: فالفرق- فرق (رجل أفكار) و( بيروقراطي مرتب).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق