تعمل المنشأة في ظل نظام تحويل القيم ، من خلال ما تأخذه من مجموعة من المدخلات في العالم الخارجي ، وتعمل على إعدادها في شكل سلع وخدمات تامة الصنع في عملية تشغيلية خلاقة تؤدي إلى تقديم سلع وخدمات تامة الصنع تمثل مخرجات المنشأة وفي إطار هذه العملية تتعامل المنشأة مع العديد من المنشآت الأخرى بغرض خلق القيمة الإدارية ، فهناك المنشآت التي تقوم بتوريد المدخلات ( الموردون ) وتلك التي تتعامل في المخرجات ( الوسطاء ، السوق ) وتمثل هذه المنشآت أهمية كبرى في نشاط المنشأة وتؤثر على نشاطها ، وتعتبر من الأمور الهامة . واجبة الدراسة .
وبالتالي فإن المؤثرات البيئية المباشرة هي تلك المؤثرات الناجمة عن علاقات المنشأة بالمجتمع فيما يتعلق بإنتاجه سلعة وخدماته ويؤكد العديد من الكتاب على أن المؤثرات البيئية ذات التأثير المباشر في معظم المنشآت تنحصر في عدة مؤثرات رئيسية هم الموردون والعملاء والوسطاء والتي سنتناول كل منها بالتفصيل فيما يلي :
1) الموردون :
يعتبر المجتمع الخارجي هو المصدر الذي تحصل منه المنشأة على احتياجاتها من المواد الخام والأجزاء نصف المصنعة ، والطاقة والمعدات هذا فضلا عن العمالة اللازمة وذلك حتى يمكن لها أن تستخدمها لإنتاج السلع والخدمات المطلوبة ولا يمكن أن يكون لأي منشأة اكتفاء ذاتي بالنسبة لكل هذه الاحتياجات .
فبالنسبة لشراء الخامات والمعدات فإن علاقات المنشأة في مجال الشراء يتأثر بمجموعة من المؤثرات التي يمكن أن تحدد أسعار الشراء وتكلفة المواد والمعدات الداخل إلى المنشأة ومن هذه المؤثرات عدد الموردين المتنافسين وقدرتهم ، وسياسة المنشأة في الحصول على خصم الكمية .
وتؤثر ظروف سوق العمل على العلاقة بين الإدارة والعاملين ، ويؤثر ذلك بالتالي على سياسات الأجور والحوافز . وكذلك فإن حاجات المنشأة من الخبرات المتخصصة ومدى توافرها يمكن أن يؤثر في تحديد تلك السياسات .
2) العملاء :
تختلف السياسات التي تتبعها المنشآت في بيع سلعها وخدماتها وفقا لنوعية العملاء وحالة السوق التي يتعاملون فيه . فقد يكون العميل منشأة أخرى كمستشفي أو مدرسة أو مصلحة حكومية أو قد يكون العميل تاجر جملة أو تاجر تجزئة . أو مستهلك . والسوق هو مجتمع كبير متنافس يتحرك فيه العديد من المشترين والبائعين وعادة ما تتم المفاضلة بين السلع والخدمات المعروضة وفقا لأسعارها وجودتها والخدمات التي تؤدي للمشترين ودرجة معرفة الصنف والولاء له . وقد يكون السوق عكس ذلك سوق مقفلة على المنشأة تقوم فيها بالبيع لعدد كبير من المشترين .
3) الوسطاء :
الوسطاء هم مجموعة من المؤسسات التي تسهل عملية توزيع مخرجات المنشأة من سلع وخدمات حتى تصل للمستهلك النهائي ، وينقسم الوسطاء إلى ثلاثة أنواع ، أولهما الوسطاء التجاريون مثل تجار الجملة وتجار التجزئة ، وثانيهما الوكلاء ، وثالثهما مؤسسات تسهيل عمليات التداول مثل شركات النقل والتأمين والتخزين والبنوك ، وتؤدي تلك المؤسسات العديد من الوظائف التي تسهل أعمال المنشأة في مقدمتها البحوث والترويج والتمويل والتوزيع المادي ، وتحمل المخاطر .. ويقع على عاتق إدارة المنشأة أن تحلل نشاط هذه المنشأة ودراسة العوامل المؤثرة في نشاط كل منها ، وآثاره على نشاط المنشأة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق