رغم أن العوامل غير المباشرة ليست لها التأثير المباشر على عمليات المنشأة فإننا لا يمكن أن نكرر آثارها على النشاط الإداري فقد تؤثر المناداة بمكافحة التلوث وتأثيره على البشر في إغلاق مصنع بأكمله إذ أن هناك مجموعة من المؤثرات المحلية يمكن أن تترك آثارها على عملية صنع القرار وحتى تضمن المنشأة لنفسها النمو عليها أن تدير تأثيرات المتغيرات البيئية لصالحها .
تساؤلات يجب على المدير أن يسألها لنفسه :
ما هو طبيعة نشاط الشركة ؟ وهل يأخذ التطوير مجراه الطبيعي في ضوء التطورات التكنولوجية المحيطة بالمجتمع والعالم الخارجي ؟ هل هناك حاجات حقيقية لم تشبع لدى المستهلكين وتسمح البيئة التشريعية وإمكانيات المنشأة بإشباعها ؟ هل تتمتع المنشأة بمكانة مرموقة وقوية وسط الصناعة أم لا ؟ وهل تستخدم المنشأة مكانتها وقوتها الاستخدام الأمثل الذي يضمن لها تحقيق أهدافها ؟ وهل لدى المنشأة ميزات إضافية تتميز بها عن وحدات النشاط الأخرى في المجتمع من حيث الخبرة أو الكفاءة الإدارة ، الموقع .. ؟ ما هو الشيء الأساسي المميز لبيئة المنشأة ؟ الحركية ، عدم دقة التنبؤ بالمستقبل ، إمكانية التوسع ، التذبذب وعدم التأكد ... الخ وما هو مقدار المخاطرة ، والمدة المتوقعة لوجود المنتجات أو التشكيلة الموجودة ، إلى أي مدى تؤثر خصائص السوق وإمكانياته على المنشأة ؟ ما هو درجة التعقد التكنولوجي في السوق وتأثير على منتجات المنشأة إلى أي مدى يمكن أن تكون المعلومات التي تعتمد عليها متقدمة ، والآلات ومدى التزم المنشأة بعملية علمية اتخاذ القرارات وما هي القيود الاقتصادية والتشريعية على المنشأة ؟
وبدون أخذ العوامل البيئية في الحسبان فإن المنشأة لا يتوقع لها أو تعد خططا طويلة أو قصيرة المدى . إذ أن العوامل البيئية من شأنها أن تضع قيودا على النشاط يجب أن تؤخذ في الحسبان . فقد جاءت أزمة الطاقة دافعا للكثير من المنشآت على القيام بتصميم سيارات تستخدم أقل قدر ممكن من الوقود . هذا فضلا عن أن دراسة البيئة تمثل إلماما أفضل بالنواحي الإدارية المناحة لمنشأة من خلال ما قد توفره البيئة أيضا من عوامل دافعة لمجالات نشاط معينة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق