فالزيادة السكانية لا تعني بالضرورة انخفاض مستويات
المعيشة إن الإضرار بنوعية الحياة ، فقد صاحب نمو سكان العالم في الماضي زيادة
مقترضة في قدرة العالم على توفير متطلبات العيش دون مشاكل للبشر ، ومن ثم فإن
المشكلة ليست في كم البشر وإنما في كيفية الاستفادة من هذه الأعداد السكانية
المتزايدة حيث من الممكن تحويل الزيادة الراهنة في عدد السكان إلى قوة فعالة في
مسار التنمية ، وتوجيه الثروة الكائنة كي تكون جزءا من الحل بدلا من إن تكون جزء
من المشكلة وذلك بتوجيه الطاقات البشرية بما يتفق واحتياجات الدولة للنمو
الاقتصادي والتوسع العمراني فالعنصر البشري وما يمثله كمصدر للعمل كان ولا يزال
محور العملية الإنتاجية وقد كان أول عناصر الإنتاج وأقدمها والتي أكسب العناصر
الأخرى فعاليتها وقيمتها الاقتصادية .
وبالنظر إلى مصر
نجدها غنية بالموارد البشرية أكثر منها في الموارد الطبيعية ، ولذلك فإن تأهيل قوة
العمل وتشغيلها يصبح القضية الأولى اقتصاديا واجتماعيا ليصبح مصدرا للقوة والنماء
. ويتم ذلك من خلال :
· إعداد برنامج قومي مكثف
وشامل للتدريب والتأهيل بالنسبة للحرف والمهن والتخصصات المطلوبة في مختلف أوجه
النشاط الإنتاجي السلعي والخدمي واكتساب الخبرات التكنولوجية .
· الاهتمام بصحة الإنسان ،
وفي هذا الإطار تقدم وزارة الصحة الخدمات الوقائية والعلاجية للمواليد مما قضى على
كثير من الأمراض المعدية التي تصيب الأطفال الرضع مما أدى ليس فقط إلى الانخفاض
المطرد في معدل وفيات الأطفال ، وإنما أيضا لتحسين نوعية البشر في الأجيال القادمة
. وتتمثل الخدمات الصحية الدولية في زيادة عدد المستشفيات والوحدات العلاجية وعدد
الأسرة وزيادة عدد الأطباء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق