لمؤشرات سوق
الأوراق المالية استخدامات عديدة تهم المستثمرين الأفراد وغيرهم من الأطرف التي
تتعامل في أسواق رأس المال . وفي مقدمة تلك الاستخدامات :
1. إعطاء فكرة سريعة عن
أداء المحفظة ، حيث يمكن للمستثمر أو مدير الاستثمار تكوين وجه مقارنة بين التغير
في عائد محفظة أوراقه المالية ( إيجابيا أو سلبا ) مع التغير الذي طرأ على مؤشر
السوق بوصفه يعكس محفظة جيدة التنويع ، وذلك دون حاجة إلى متابعة أداء كل ورقة على
حدة . وإذا كانت استثماراته (للمستثمر ) في صناعة معينة لها مؤشر خاص بها ، حينئذ
يكون من الأفضل له متابعة ذلك المؤشر .
2. الحكم على أداء
المديرين المحترفين ، وفقا لفكرة التنوع الساذج ، يمكن للمستثمر الذي يمتلك محفظة
من الأوراق المالية المختارة عشوائيا ، أن يحقق عائدا يعادل تقريبا عائد السوق (
متوسط معدل العائد على الأوراق المتداولة في السوق ) الذي يعكسه المؤشر . وهذا
يعني بأن المدير المحترف الذي يستخدم أساليب متقدمة في التنويع يتوقع منه أن يحقق
عائدا أعلى من متوسط عائد السوق .
3. التنبؤ بالحالة التي
ستكون عليه السوق ، إذا أمكن للمحلل معرفة طبيعة العلاقة بين بعض المتغيرات
الاقتصادية وبين المتغيرات التي تطرأ على المؤشرات ( ما يعرف بالتحليل الأساسي )
فإنه قد يمكنه من التنبؤ مقدما بما ستكون عليه حال السوق في المستقبل . كما إن
إجراء تحليل فني وتاريخي للمؤشرات التي تقيس حالة السوق قد تكشف عن وجود نمط
للتغيرات التي تطرأ عليه . إذا م توصل المحلل إلى معرفة هذا النمط ، يمكنه عندئذ
التنبؤ بالتطورات المستقبلية في اتجاه حركة الأسعار في السوق .
4. تقدير مخاطر المحفظة
، يمكن استخدام المؤشرات لقياس المخاطر النظامية لمحفظة الأوراق المالية . وهي
العلاقة بين معدل العائد لأصول خطرة ومعدل العائد لمحفظة السوق المكونة من أصول
خطرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق