تبدأ هذه المرحلة من عام 1974م إلى عام 1990م
هذه المرحلة جاءت نتيجة للظلم الذي وقع على الدول
النامية خلال الفترة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى عام 1973م حيث اتسعت الفجوة بين الدول النامية والدول
المتقدمة وظهرت الحاجة إلى نظام اقتصادي دولي جديد لتحقيق مصلحة جميع الأطراف وفي
هذا الاطار كان على الدول النامية أن تتحرك بصورة جماعية للإسهام بفاعلية في تشكيل
هذا النظام الجديد والذي تصدر أعمال القمة الرابعة لدول عدم الانحياز الذيعقد في
الجزائر عام 1973م وكان من أهم مقرراته التقدم بطلب إلى الأمم المتحدة لعقد دورة خاصة
للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة تلك القضية وقد حظى هذا الطلب بمساندة قوية
من جانب الدول النامية ( مجموعة السبع والسبعين ) وهو ما أسفر عن انعقاد هذه
الدورة خلال شهري إبريل ومايو 1974 وانتهاء مناقشاتها بإقرار وثيقتين على قدر كبير
من الأهمية :
الوثيقة الأولى : إعلان بشأن " إقامة نظام اقتصادي
دولي جديد " :
وقد أكد هذا الإعلان تصميم دول العالم على العمل دون
إبطاء من إقامة نظام اقتصادي دولى جديد قائم على العدالة والمساواة والترابط
والمصلحة المشتركة والتعاون بين الدول بحيث يعالج هذا النظام الفجوة المتزايدة بين
الدول المتقدمة والنامية .
الوثيقة الثانية : برنامج عمل من أجل " إقامة نظام
اقتصادي دولى جديد " يتضمن عشر نقاط هي :
1- نظام النقد الدولى وعلاقته بتمويل التنمية في الدول
النامية
2- المشكلات المتعلقة بالمواد الخام والأولية وأثرها على
التجارة والتنمية .
3- انتقال التكنولوجيا
4- اجراءات الرقابة على الشركات متعددة الجنسيات
5- وسائل تشجيع الصناعة في الدول النامية
6- ميثاق حقوق الدول وواجباتها الاقتصادية
7- تنمية التعاون بين الدول النامية
8- مساعدة الدول على ممارسة سيادتها الدائمة على مواردها
الطبيعية
9- دعم دور منظمات الأمم المتحدة في مجال التعاون
الاقتصادي الدولى .
10- برنامج طوارىء لمساعدة الدول الأقل نموا .
وقد كان من أهم نتائج هذه المرحلة : تزايد قوة تأثير
صندوق النقد والبنك الدوليين وإشرافهما على تنفيذ برامج الاصلاح الاقتصادي في
الكثير من الدول النامية كما برزت في نهاية هذه المرحلة العديد من التطورات
والمتغيرات التي تمثل قوى دفع نحو النظام الاقتصادي العالمي الجديد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق