كانت الزراعة في فرنسا قبل الثورة الصناعية عام 1815م هي
الحرفة الرئيسية فقد شكلت فيها الزراعة الجزء الأكبر من النشاط الاقتصادي وكانت
تساهم بنصيب كبير في الدخل القومى كما كان أكثر سكان فرنسا في ذلك الوقت يعملون
بالزراعة حيث كانت تحظى بتشجيع الحكومة لما قدمته لها من مساعدات .
كما أنه عند قيام الثورة الفرنسية عام 1789م حررت العامل
الزراعي من العبودية والقيود الاقطاعية مما نتج عنه زيادة عدد الملاك الزراعيين
ومن ثم زيادة الإنتاج الزراعي .
أما بالنسبة للصناعة فقد كان يحكمها نظام الحرف كما كان
للثورة الفرنسية أيضا تأثيرا ايجابيا على الصناعة وتقدمها حيث صدرت القوانين التي
تبيحللأفراد حرية اختيار المهن بعد أن كانت النقابات الطائفية تمنع ذلك .
وقد شهدت الفترة من 1789م إلى عام 1815م محاولات لإحياء
الصناعة الفرنسية منها على سبيل المثال : صناعة الغزل والنسيج حيث تم ادخال آلات
مستحدثة ورغم ذلك جاء قيام الثورة الصناعية الفرنسية متأخرا عن مثيلتها الانجليزية
.
يعتبر عام 1815م هو بداية الثورة الصناعية الأولى في
فرنسا وذلك للأسباب التالية :
·
نهاية الحروب النابليونية وتمتع البلد بالاستقرار
·
ما قامت به الحكومة لدعم الصناعة ومن هذه الجهود على
سبيل المثال ما قامت به الحكومة من حماية الصناعة بفرض ضرائب على الواردات خاصة
الانجليزية لكي تتمكن الصناعة الفرنسية من منافسة الصناعة الأجنبية بعد أن كانت
الصناعات الانجليزية تكتسح فرنسا وقد كان ذلك بناء على طلب المنتجين الصناعيين
·
وقد كان للهدوء والاستقرار التي تتمتع به فرنسا دور كبير
في تشجيع المستثمرين على مد الصناعة بإحتياجاتها من رأسالمال .
·
كما رفعت انجلترا الحظر الذي فرضته على تصدير الآلات
والابتكارات الحديثة للخارج وكان ذلك عام 1825م مما ساعد فرنسا على استيراد
احتياجاتها من الآلات الحديثة .
·
مساهمة الفنيين الانجليز بجهود كبيرة في احياء الصناعة
الفرنسية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق