كانت
الكنيسة أكبر ملاك الأراضي وأكبر السادة الاقطاعيين في أوروبا وقد كانت مصادر تلك
الأملاك متعددة فمنها
1- الأوقاف
:
فقد كانت
الكنيسة تستولى على أراضي زراعية واسعة وتوقفها على نفسها لتنفق منها على الأديرة
والكنائس وتجهيز الجيوش للحروب الصليبية أو التأديبية التي تقوم بها ضد الملوك
والأباطرة الخارجين على سلطانها فقد كانت الكنيسة تمتلك ثلث أراضي انجلترا وتأخذ
الضرائب الباهظة من الباقى .
2- العشور :
حيث فرضت
الكنيسة على اتباعها أن يدفعوا إليها عشر أموالهم كضريبة سنوية لا يملكون التملص
منها حيث يقعون تحت وطأة التهديد بالحرمان وغضب الرب .
3- الهبات :
فهي هبات في
ظاهرالأمر فقط ولكنها تؤخذ بالترهيب خاصة الهبات التي تمنح للكنيسة في الوصايا
التي يكتبها الناس قبل موتهم .
4- الضرائب
:
فقد فرض
البابا ( يوحنا الثاني والعشرون ) ضريبة السنة الأولى وهي دخل السنة الأولى لأية
وظيفة من الوظائف الدينية أو الاقطاعية يدفع إلى الكنيسة بطريق الاجبار .
5- السخرة :
فقدكانت
الكنيسة تفرضها على رعاياها بالعمل يوما واحدا في الأسبوع بالمجان في أراضيها
الواسعة .
وضمانا
لاستمرار سيطرة الكنيسة على الحياة فقد حرمت سعى الأفراد لزيادة ثرواتهم وتحسين
أحوالهم الاقتصادية على أساس أن ذلك يعتبر شاغلا عن ضرورة تكريس الوقت للعبادة
كل ذلك أدى
إلى أتسمت الحياة في أوروبا في هذه العصور بالجمود والتخلف حيث انعدم وجود حوافز
تدفع الأفراد على الملكية الخاصة وزيادة ثرواتهم كما اعتبر النشاط الاقتصادى من
الأعمال التي لم تلق أي اهتمام من رجال الدين وبالنسبة للنشاط الزراعي فقدكانت
الزراعة تحتل المركز الأول والرئيسي في اقتصاديات أوروبا من القرن الخامس وحتى
منتصف القرن التاسع عشر حيث عاش الأوروبيون خلال هذه الفترة وهم متعلقون بالأرض
التي يعتمدون عليها مباشرة في سد نفقات معيشتهم فالفقراء منهم يشتغلون بالفلاحة
بينما عاش الأغنياء على فائض انتاج الطبقة الفقيرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق