أبرز أساليب التمويل و الإقراض
يعتبر وجود نظام
مالي فعال من الأمور الحيوية بالنسبة لأي مؤسسة ، أو شركة ، و توافر نظام مالي منظم يكفل للمؤسسة
الحصول على احتياجاتها من المال بشكل سلس يضاعف من فرص نجاح أي شركة . قد تجد أن
هناك مؤسسات لديها فائض مالي ، و هو ما يجعل من الضروري في تلك الحالة البحث عن
طريقة لاستثمار هذا الفائض المالي ، و لكن هناك حالات يكون فيها عجز مالي ، و هنا
يكون الحل مع التمويل ، و في هذا الموضوع سنرصد كيف يتم التمويل ؟ و أبرز طرقه ..
التمويل الخارجي المباشر
و عن طريقه يمكن للشركة ، أو المؤسسة أن تحصل
على المال مباشرة من مؤسسة أخرى لديها فائض مالي ، و هنا يتم الاعتماد على علاقات الشركات و مديريها
، دون وجود وسطاء ماليين ، و يقدم في هذه الحالة المقترض أصل مالي كالسندات ، أو
الأسهم للمقرض نظير أمواله ، و في تلك الحالة تقوم الشركة ، أو المؤسسة المقترضة
بتقديم تعهد بسداد المبلغ في موعد محدد ، مع فوائد على هذا المبلغ ، و لكن تلك
الطريقة من التمويل غير موجودة في الواقع إلا في حالات محدودة جدا .
التمويل الخارجي شبه المباشر
في هذه الحالة يكون هناك طرف وسيط بين
المؤسسة المقترضة و المؤسسة المقرضة ، و
يكون هذا الطرف – الوسيط - في كثير من
الأحيان بنك ، و أحيان أخرى سمسار أوراق مالية ، و ذلك لإدارة عملية التمويل ، و
توفيق المشتري مع البائع .
التمويل غير المباشر
تختلف تلك الطريقة عن الطريقتين السابقتين في
أن كل من المؤسسات ذات العجز و المؤسسات ذات الفائض يتم إشباع حاجاتهم المالية ، و
تمويلهم من خلال الوساطة المالية ، و يقوم الوسطاء الماليون الذين يديرون التمويل
غير المباشر بإصدار التزامات مالية على أنفسهم ، في صورة " أوعية ادخارية ،
التزامات مالية غير مباشرة " لضمان حقوق المشتري .
و يمكن أن نفهم و نستنتج عدة نقاط حيوية في
منظومة التمويل أهمها :
أهم ما في عملية التمويل غير المباشر هو
إنشاء حقوق مالية جذابة لمقرضي الأموال ، و هي بمثالة أوراق مالية لها اعتراف واسع
، بسبب ما توفره من أمان ، و سهولة في التداول و التسييل ، و تشمل " ودائع
البنك ، و وثائق التأمين " .
يتحمل الوسطاء الماليون بعض المخاطر بدلا من
المؤسسة المقرضة ، و لكنهم في مقابل ذلك يحققون أرباحا كبيرة ، و هو ما يعني أن
الوسطاء بتلك الطريقة يمثلون هدفا لأصحاب المدخرات المحدودة الذين يقدمون أموالهم
للشركات التي تعاني من عجز ، عن طريق الوسطاء الماليين ، و في المقابل يحصلون على
نسبة من عوائد تلك الشركات في صورة فوائد .
هناك الكثير من الشركات التي تحقق أرباحا ، و
تحتاج لاستثمار تلك الأرباح بشكل سليم ، لتحقق أرباحا أكبر ، و هنا تكون فكرة شراء
سهم ، أو سند ، في شركة ، من الأفكار المطروحة لتصريف الأرباح الزائدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق