تقدير الاحتياجات اللازمة للإنتاج.. اختيار موقع المشروع
تتضمن دراسات
الجدوى الفنية والإنتاجية ضرورة تحديد واختيار موقع المشروع، ويؤثر قرار اختيار
موقع المصنع تأثيرًا مباشرًا على مستوى كفاءة الأداء والنتائج المتوقعة للمشروع
طوال فترة بقائه في ذلك الموقع، كما أن قرار اختيار الموقع يصعب تغييره دون خسائر
فادحة، إذا تم بالفعل إنشاء المشروع غير أن ذلك لا يبرر استمرار الموقع المختار
إلى ما لا نهاية؛ لأن اختيار الموقع المناسب يتحدد وفق دراسة المتغيرات المؤثرة
على ذلك إقرار، وطالما أن هذه المؤثرات تتغير من حقبة زمنية لأخرى لذلك لا يمكن
القول إن الموقع المناسب لأي مشروع يظل هو الأفضل إلى ما لا لنهاية، وبالتالي إذا
تغيرت الظروف في الأجل الطويل، وظهرت متغيرات تبرر ضرورة نقل المشروع إلى موقع
آخر، فإنه يكون من المناسب إجراء الدراسات للمقارنة بين تكاليف الاستمرار في
الموقع الحالي وبين تكاليف الموقع المقترح ويتم الانتقال إذا كانت الوفورات ملموسة
وتبرر ذلك.
مراحل اتخاذ قرار
اختيار الموقع المناسب:
هناك ثلاثة مراحل
أساسية للتوصل إلى الموقع المناسب للمشروع الجديد، حيث تتم الدراسة على مستوى
الدولة أولًا بحيث تنتهي باختيار أنسب محافظة، يلي ذلك الدراسة الخاصة باختيار
أنسب مدينة من بين المدن داخل المحافظة، وأخيرًا تأتي مرحلة الدراسة الخاصة
باختيار أنسب مكان محدد داخل البلدة أو المدينة التي تم اختيارها.
وهناك عدت متغيرات
تؤخذ في الحسبان عند الدراسة الخاصة بكل مرحلة من تلك المراحل الثلاثة نذكرها فيما
يلي:
1.
مرحلة المفاضلة بين
المحافظات على مستوى الدولة وأهم المتغيرات الخاصة بهذه المرحلة هي:
أ-
القرب من مصادر
المواد الخام.
ب-
القرب من الأسواق.
ج-
القرب من وسائل
النقل والمواصلات والاتصالات.
د-
درجة توافر الطرق
البرية والنهرية والموانئ البرية والنهرية والجوية وخطوط السكك الحديدية وغيرها من
مرافق النقل والمواصلات، والاتصالات بالمنطقة أو الإقليم.
ه-
درجة توافر القوى
العاملة الفنية والإدارية الماهرة.
و-
درجة توافر الخدمات
العامة كالمياه والكهرباء والإسكان والمستشفيات والمدارس والجامعات والمعاهد
والبنوك والفنادق وغيرها.
ز-
درجة توافر
التسهيلات التي تقدمها الحكومات لتشجيع إقامة المشاريع في مناطق معينة، والقيود
التي تفرضها الدول للحد من إقامة المشاريع في مناطق محددة.
ح-
الأحوال المناخية
للمناطق المختلفة للدولة.
2.
مرحلة دراسة البلاد
أو المدن المختلفة داخل المحافظة التي تم اختيارها في المرحلة الأولى: ويتم ذلك
بعد دراسة المتغيرات التالية:
أ-
درجة توافر الطرق
والمواصلات ووسائل النقل.
ب-
درجة توافر المرافق
والخدمات العامة مثل المستشفيات والبنوك والفنادق ودور الثقافة والترفيه والمدارس
وغيرها.
ج-
توافر الطاقة
المحركة مثل الكهرباء والوقود والغاز والمياه.
د-
درجة تركز الصناعات
في بعض المدن للإفادة من تسهيلات المناطق الصناعية بالمدن.
ه-
درجة توافر الأيدي
العاملة الماهرة والمدربة.
و-
القوانين
والتشريعات الاقتصادية والضريبية السائدة في المدن.
ز-
ميل بعض مؤسسي
المشاريع إلى تفضيل البلاد التي ينتمون إليها.
وبعد الانتهاء من
دراسة تلك المتغيرات ومقارنتها بالنسبة للمدن البديلة يتم اختيار أفضل مدينة يمكن
أن يقام عليها المشروع.
3.
مرحلة دراسة
الأماكن البديلة داخل المدينة المختارة:
أ-
طبيعة التربة
وملاءمتها لإنشاء المصانع عليها ومدى الحاجة إلى تسويتها ومعالجتها أو ردمها أو
توصيلها بالطرق العامة.
ب-
ثمن الأرض
وتكلفتها.
ج-
المساحة المناسبة
للمصنع حاليًّا ومستقبلًا.
د-
درجة التلوث
والأضرار التي يحدثها المصنع ومخلفاته بسكان المدينة، حيث يفضل الابتعاد عن
الأماكن الآهلة بالسكان في مثل هذه الحالات.
ه-
القرب من المياه
والكهرباء أو الغاز وغيرها من المرافق ومصادر الطاقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق