هناك عدد من المداخل يمكن استخدامها لتقييم أداء محفظة الأوراق المالية ، وتتمثل أهم هذه المداخل فيما يلي :
أولا : نموذج شارب :-
قدم وليام شارب مقياسا مركبا لقياس أداء محفظة الأوراق المالية يقوم على أساس العائد والخطر عند تقييم أداء المحفظة أطلق عليه المكافأة إلى نسبة التقلب في العائد وتوضح المعادلة الآتية هذا النموذج :
د ف = ع ف – ع خ على δ ف
وتشير دف إلى قيمة مؤشر المكافأة إلى نسبة التقلب في العائد ، والتي تعكس أداء محفظة الأوراق المالية محل التقييم ، أما ع ف فتشير إلى متوسط العائد على الاستثمار الخالي من الخطر أما ف فتشير إلى مخاطر المحفظة مقاسة من خلال الانحراف المعياري لعوائد المحفظة . وغنى عن الذكر أن المقدار ع ف – ع خ يمثل مقدار العائد الإضافي للمحفظة أو ما يطلق عليه بدل أو علاوة الخطر .
وتجدر الإشارة إلى أن نموذج شارب يقوم على أساس قياس المخاطر الكلية للمحفظة ( باستخدام الانحراف المعياري ) والتي تتضمن كل من المخاطر المنتظمة والمخاطر غير المنتظمة ، وعلى ذلك فإن معادلة شارب تحدد في الواقع العائد الإضافي الذي تحققه محفظة الأوراق المالية نظير كل وحدة من وحدات المخاطر الكلية التي ينطوي عليها الاستثمار في المحفظة .
وتجدر الإشارة في هذا المجال إلى الملاحظات الآتية :
1- أسلوب شارب لا يمكن استخدامه إلا في المقارنة بين تلك المحافظ ذات الأهداف المتشابهة وتخضع لقيود متماثلة كأن تكون هذه المحافظ مكونة من أسهم فقط ، أو سندات فقط .
2- مقياس شارب يعتمد على الانحراف المعياري لقياس مخاطر المحفظة ، ويرى البعض أن المحفظة أساسا تقوم على فكرة التنويع ، وإذا ما توافر التنويع الجيد داخل المحفظة ، فإن ذلك من شأنه القضاء على المخاطر الخاصة ، ويتبقى فقط المخاطر العامة والتي تقاس من خلال معامل بيتا وليس الانحراف المعياري .
ثانيا : نموذج ترينور :-
قدم " ترنور " نموذجه الذي يقوم أساس الفصل بين المخاطر المنتظمة والمخاطر غير المنتظمة ، حيث يفترض النموذج أن المحافظ تم تنويعها تنويعا جيدا ، وبالتالي تم القضاء على المخاطر غير المنتظمة ( الخاصة ) وعلى هذا الأساس يتم فقط قياس المخاطر المنتظمة ( العامة ) باستخدام معامل بيتا B كمقياس لمخاطر المحفظة ( المخاطرة المنتظمة للمحفظة ) بدلا من الانحراف المعياري الذي يقيس المخاطرة الكلية للمحفظة ، ويأخذى هذا النموذج الصياغة الآتية :
د ف = ع ف – ع خ على β
وجدير بالذكر أن معامل بيتا لمؤشر السوق دائما يساوي الواحد الصحيح ، ويقاس معامل بيتا كما توضح ذلك المعادلة الآتية :
B= التغاير بين عائد المحفظة وعائد محفظة على تباين عائد محفظة
ويعرف التغاير بين عائد محفظة ما وعائد محفظة السوق بمجموع حاصل ضرب انحراف عائد المحفظة فى انحرافات عائد السوق مقسوما على عدد الفترات مطروحا منها درجة حرية واحدة .
ثالثا : نموذج جنسن :
قدم " جنسن " نموذجا لقياس أداء محفظة الأوراق المالية عرف " بمعامل ألفا " .
وتقوم فكرة النموذج على إيجاد الفرق بين مقدارين للعائد :
المنقدار الأول يمثل الفرق بين متوسط عائد المحفظة ومتوسط معدل العائد على الاستثمار الخالي من الخطر ، ويطلق على هذا المقدار العائد الإضافي .
أما المقدار الثاني فيمثل حاصل ضرب معامل B في الفرق بين متوسط عائد السوق ، ومتوسط العائد على الاستثمار الخالي من الخطر والتي يمكن أن يطلق عليها علاوة خطر السوق ، وللتوضيح نقول أن هذا المؤشر يقوم على أساس استخراخ الفرق بين متوسط العائد المحقق فعلا من المحفظة الاستثمارية نتيجة إدارتها من قبل المستثمر وبين معدل العائد الذي كان يمكن أن تحققه هذه المحفظة لو كانت واقعة على خط نموذج تسعير الأصول الرأسمالية.
ولما كان معامل بيتا لمحفظة السوق يساوي 1 صحيح فإن نعدل العائد الذي كان يمكن تحقيقه على محفظة الاستثمارات المطلوب تقييمها وبافتراض أنها واقعة على الخط السابق سيتم حسابه كما يلي :
معدل العائد الافتراضي = معدل العائد الخالي من الخطر + ( متوسط عائد السوق – معدل العائد الخالي من الخطر ) × معامل بيتا للمحفظة
وعلى ذلك يبدو نموذج جنسن كما توضح ذلك المعادلة الآتية :
الفا = ( ع ف – ع خ ) – B ( ع س – ع خ )
حيث تشير ع س إلى متوسط عائد السوق .
وتشير المعادلة السابقة إلى أن معامل الفا إما أن يكون موجبا ( ويشير ذلك إلى الأداء الجيد للمحفظة ) أو يكون غالبا سالبا ( ويشير ذلك إلى الأداء السئ للمحفظة ) أما إذا كان معامل الفا صفرا فيشير ذلك إلى عائد التوازن حيث يختلف في الواقع عائد المحفظة عن عائد السوق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق